السؤال
هل دونالد ترامب هو ضد المسيح؟
الجواب
من الشائع أن يسعى الناس إلى شيطنة أولئك الذين يختلفون معهم سياسيًا. إن تسمية شخص ما ضد المسيح تعني بشكل أساسي إعلان أنه أو أنها تجسد الشيطان. كان البعض في اليمين المتطرف، ولا يزالون، مقتنعين بأن الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما كان أو هو ضد المسيح. أولئك الذين يختلفون مع آراء الرئيس دونالد ترامب السياسية يطلقون عليه أيضًا صفة ضد المسيح. هذا التشويه السياسي سخيف، حيث أن المؤشرات الكتابية التي تحدد من هو ضد المسيح لا علاقة لها بالسياسات المحافظة أو التقدمية.
يميل المسيحيون في الولايات المتحدة إلى نسيان أن الأزمنة الأخيرة تدور حول دولة إسرائيل، وليس الولايات المتحدة. الكتاب المقدس لا يتنبأ صراحة بوجود الولايات المتحدة أو دورها في الأزمنة الأخيرة. بينما قد تكون الولايات المتحدة لاعبًا في الأزمنة الأخيرة أو مرتبطة بطريقة ما ضد المسيح، من الممكن أيضًا أن لا توجد الولايات المتحدة في الأزمنة الأخيرة. إن "أمركة" النبوة الكتابية أمر غير مبرر.
بعيدًا عن التشتت والمعلومات المضللة، لا يزال لدينا السؤال: هل من الممكن أن يكون دونالد ترامب هو ضد المسيح؟ هناك بعض الأمور التي تتعارض مع فكرة أن ترامب هو ضد المسيح. لا يزال خبراء النبوة الكتابية يناقشون عرقية ضد المسيح. يعتقد البعض أن ضد المسيح سيكون من نسل يهودي، حيث يجب أن يكون يهوديًا لكي يعتبره اليهود المسيح المخلص. يبدو أن الكتاب المقدس يشير إلى أن ضد المسيح سيأتي من إمبراطورية رومانية مُحيَّة (القرون العشرة في الرؤيا 17: 3)، التي من المحتمل أن تكون مرتبطة بأوروبا المعاصرة. دونالد ترامب ليس أوروبيًا (إلا إذا كنت تعتبر الولايات المتحدة جزءًا من أوروبا في النبوة الكتابية) وليس من أصل أو دين يهودي. كما أن دونالد ترامب يدعي أن لديه إيمانًا بيسوع المسيح مخلصًا له. وبينما يمكن لأي شخص أن يدعي ذلك، يبدو من غير المحتمل أن يكون ضد المسيح حتى وإن كان يتظاهر بأنه من أتباع يسوع المسيح.
هناك بعض الصفات التي يُنسبها الكتاب المقدس إلى ضد المسيح والتي تشابه بعض السمات التي يمتلكها دونالد ترامب. دونالد ترامب بلا شك يتمتع بكاريزما، وذكاء، وعزيمة. غالبًا ما يحضر الآلاف من الناس الأحداث عندما يتحدث ترامب. لم يجذب أبدًا جمهورًا صغيرًا. يمتلك دونالد ترامب القدرة على إلهام الملايين. يجب أن يكون ضد المسيح، الذي سيكون قائدًا لنظام حكومي عالمي في الأزمنة الأخيرة، أيضًا يمتلك الكاريزما والذكاء والعزيمة. سيكون من الضروري أن يمتلك شخص مثل هذا ليخدع العالم كله في الأزمنة الأخيرة (2 تسالونيكي 2: 11).
ربما تكون أهم نقطة في تحديد ضد المسيح هي علاقته بدولة إسرائيل. يعلم الكتاب المقدس أن ضد المسيح سيعقد ميثاق سلام لمدة 7 سنوات مع إسرائيل ثم ينقضه بعد 3.5 سنوات (دانيال 9: 27). ثم سيحاول ضد المسيح بشكل أساسي الإبادة الثانية، وهي إبادة دولة إسرائيل واليهود في جميع أنحاء العالم. أعلن دونالد ترامب دعمه القوي لدولة إسرائيل. من المثير للاهتمام أن ترامب وصف التفاوض على السلام بين إسرائيل والفلسطينيين بأنه "الصفقة الكبرى". من الممكن أن يكون بعض أنواع الاتفاقات بين إسرائيل والفلسطينيين جزءًا من ميثاق السلام المكون من 7 سنوات في الأزمنة الأخيرة.
إذن، هل دونالد ترامب هو ضد المسيح؟ بينما يمتلك ترامب بعض الصفات التي تشبه وصف الكتاب المقدس ضد المسيح، يمكن قول الشيء نفسه عن العديد من القادة العالميين. علاوة على ذلك، هناك تساؤلات حول ما إذا كان من الممكن أن يكون ضد المسيح شخصًا من غير اليهود أو من غير الساميين. في تقييمنا، من غير المحتمل أن يكون دونالد ترامب هو ضد المسيح. في النهاية، يجب أن يكون الجواب على هذا السؤال "انتظروا وشاهدوا". إذا وضعنا أي اسم آخر في هذا السؤال، فسيظل الجواب كما هو. تنص رسالة تسالونيكي الثانية 2: 3 على أن ضد المسيح، "رجل الإثم"، سيُكشف عندما "تحدث الثورة" – سيكون من الواضح تمامًا من هو عندما يحين الوقت. بدلاً من التكهن حول سيناريوهات مختلفة وشيطنة الأشخاص الذين نختلف معهم، مسؤوليتنا هي أن نكون حكماء ومتأملين، بناءً على ما يقوله الكتاب المقدس عن ضد المسيح (2 تسالونيكي 2: 3-4؛ رؤيا 13: 1-4).
English
هل دونالد ترامب هو ضد المسيح؟
