السؤال
إذا كان يسوع هو الله، لماذا قال عن الله إلهي؟
الجواب
قد تكون هذه مسألة مربكة بالتأكيد. يعود الأمر إلى "سر" الثالوث. عندما كان يسوع على الصليب، اقتبس مزمور 22 (متى 27: 46؛ مرقس 15: 34). كان هذا مزمورًا لداود، ولكنه كان أيضًا نبوءة مسيانية. يحتوي المزمور بأسره على تنبؤات رائعة من داود تتعلق بالمسيح القادم. لذا، كان أحد أسباب قول يسوع "إلهي" هو تحقيق نبوءة هذا المزمور.
في لحظة موته على الصليب، كان المسيح يختبر الفقدان واليأس الناتج عن انسكاب غضب الله على الخطايا التي حملها. كان هذا هو الثمن الذي دفعه لفداء كنيسته "كل من يؤمن به" ودفعه بالكامل. عند الصليب، كان يسوع في إنسانيته طوعًا قد سلّم إرادته للآب من أجل إتمام المهمة التي جاء من أجلها إلى العالم. بنفس الطريقة، طوعًا فرغ يسوع من بعض جوانب لاهوته عندما جاء إلى الأرض كإنسان. بطريقة لا يمكننا فهمها بالكامل، كان الله الآب قد ابتعد عن الله الابن لتلك اللحظة، ومات يسوع موتًا وحيدًا جدًا.
هناك أماكن أخرى يقول فيها يسوع عن الله "إلهي". في يوحنا 20: 17 ورؤيا 3: 2، 12، يقول يسوع عن الله "إلهي". لماذا يقول الله عن نفسه "إلهي"؟ يتعلق الأمر بعلاقة المسيح بالآب. على الرغم من أن المسيح هو الله الأبدي المتجسد، إلا أنه لا يزال شخصًا مختلفًا عن الآب. كإنسان وكتمثيل للبشر (ابن الإنسان)، كانت شخصية يسوع معتمدة على الآب، وكان مثلنا، يتطلع إلى الآب من أجل القوة والإرشاد والحكمة، وما إلى ذلك. لذلك، كان الله الآب هو إله يسوع. الآب هو إله الابن، ولكن هذا لا يعني التفوق، بل يوضح فقط اختلاف الأدوار.
English
إذا كان يسوع هو الله، لماذا قال عن الله إلهي؟
