السؤال
من هم ماشك وتوبال في الكتاب المقدس؟
الجواب
ماشك (أو ماشيك) وتوبال هما أبناء يافث، أحد أبناء نوح الثلاثة الذين نجوا من الطوفان معه (تكوين 10: 1-2). ماشك، الذي يعني اسمه "طويل، ممتد، أو مجذوب بالقوة"، هو الابن السادس ليافث. تُرتبط أرض ماشك بشكل وثيق بأرض توبال، خاصة في نبوة حزقيال. وغالبًا ما يُشار إلى منطقة ماشك باعتبارها شمال البحر الأسود (جنوب روسيا وأوكرانيا وربما جمهورية جورجيا)، في حين تُحدَّد منطقة توبال في وسط تركيا.
تُستخدم أرض ماشك في مزمور 120: 5 كإشارة عامة إلى مناطق وحشية حيث يعيش "مبغضو السلام" (الآية 6). أما الأراضي التي استقر فيها نسل ماشك وتوبال فتُشكِّل أهمية كبيرة في بعض نبوات حزقيال، وهي أكثر الأماكن التي يُذكر فيها اسماهما. ففي نبوة حزقيال 38، يحكم ماشك وتوبال شخص يدعى جوج، وهو رئيس على تلك الأراضي: "وكان إليَّ كلام الرب قائلاً: يا ابن آدم، اجعل وجهك نحو جوج، أرض ماجوج، رئيس ماشك وتوبال، وتنبأ عليه وقل: هكذا قال السيد الرب: هأنذا عليك يا جوج رئيس ماشك وتوبال" (حزقيال 38: 1-3). يُكرر حزقيال كلمات الله عن دينونة نسل ابني يافث عندما يتنبأ بأن الله سيهزمهم في حرب ضد إسرائيل (حزقيال 39: 1-5).
يرى العديد من العلماء الكتابيين أن أرض جوج في نبوات حزقيال تشير إلى روسيا، التي ستهاجم إسرائيل "من أقصى الشمال" (حزقيال 38: 15). ويُعتقد أن ماشك وتوبال هما من بين "الأمم الكثيرة" التي ستنضم إلى روسيا في غزوها لإسرائيل (الآية 6).
سيكون تقدم التحالف الذي يضم ماشك وتوبال مثل "سحابة تغطي الأرض" (حزقيال 38: 9). يعتقد بعض المفسرين أن هذه الحرب، التي تُعرف غالبًا بمعركة جوج وماجوج، ستكون واحدة من الأحداث التي تقود إلى ضيقة نهاية الزمان. بينما يرى آخرون أنها ستحدث قريبًا من منتصف فترة الضيقة، حيث ستكون إسرائيل تعيش في أمان، "ساكنة بلا سور ولا عوارض ولا أبواب" (الآية 11).
سيهزم الله هذا التحالف القوي (حزقيال 38: 22) ليُظهر عظمته للعالم أجمع (الآية 23) ويعيد شعب إسرائيل إلى علاقة صحيحة معه (حزقيال 39: 21-29). وعلى الرغم من قوة أعداد ماشك وتوبال ومساعدة حلفائهما، فإنهما سيسقطان.
English
من هم ماشك وتوبال في الكتاب المقدس؟
