settings icon
share icon
السؤال

ما هي نظرية البيضة؟

الجواب


نظرية البيضة، المستمدة من القصة القصيرة "البيضة" للكاتب آندي وير، هي وجهة نظر مثيرة للتفكير حول الوجود البشري، والتناسخ، والترابط بين جميع الكائنات الحية. وفقًا لنظرية البيضة، كل شخص عاش أو سيعيش هو نفس الروح، التي تختبر الحياة من خلال وجهات نظر مختلفة عبر العديد من الحيات. يُوصف الكون على أنه "بيضة" حيث تنضج الأرواح حتى تصبح شبيهة بالله. تركز عملية النضوج هذه على التعاطف والرحمة، مقترحة أن كل فعل تجاه شخص آخر هو في الأساس فعل تجاه نفسك.

بينما تقدم نظرية البيضة منظورًا مثيرًا حول وحدة تجربة الإنسان وأهمية الرحمة، إلا أنها تتناقض بشكل حاد مع المسيحية الكتابية. في ما يلي، سنستعرض المفاهيم الأساسية لنظرية البيضة ونقدم ردًا كتابيًا:

المفاهيم الأساسية لنظرية البيضة:

التناسخ والوحدة: تفترض نظرية البيضة أن كل شخص هو نفس الفرد، يتم تجسيده عبر الزمن ليختبر كل جوانب الحياة.

هدف الكون: الكون هو "بيضة" لتطوير الروح، مما يسمح للأرواح غير الناضجة بالنمو إلى حالة شبيهة بالله.

التعاطف والرحمة: نظرًا لأن جميع الأرواح مترابطة، فإن التعاطف والرحمة مع الآخرين أمر أساسي. إيذاء أي شخص يعادل إيذاء نفسك.

النمو الروحي: الهدف من الوجود هو النمو الروحي وتحقيق الذات من خلال تجربة حياة متنوعة.

الرد الكتابي:

التناسخ مقابل القيامة: يعلم الكتاب المقدس أننا نعيش مرة واحدة، نموت مرة واحدة، ثم نواجه الدينونة. يقول سفر العبرانيين 9: 27، "وَمُحَتَّمٌ عَلَى النَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً وَبَعْدَ ذَٰلِكَ الدَّيْنُونَةُ". هذا المقطع يدحض فكرة التناسخ ويدعم رؤية خطية للحياة والموت والحياة الآخرة، والتي تتوج بالقيامة والدينونة من قبل الخالق.

صورة الله: يعلم الكتاب المقدس أن كل شخص هو فرد فريد خُلق على صورة الله. يقول سفر التكوين 1: 27، "فَخَلَقَ اللَّهُ الإِنسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَتِهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنثَى خَلَقَهُمْ". كل شخص خُلق بشكل فريد من قبل الله وله هوية وهدف مميز، وهو ما يتناقض مع مفهوم نظرية البيضة حول الروح الواحدة التي تسكن عدة حيوات.

الخلاص وعمل المسيح: من التعاليم الأساسية في المسيحية هو الخلاص بالنعمة فقط، من خلال الإيمان فقط، بالمسيح فقط. يعلم سفر أفسس 2: 8-9، "لأَنَّكُمْ بِالْنِّعْمَةِ خَلَصْتُمْ بِالإِيمَانِ، وَذَٰلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللَّهِ، لَا بِالْأَعْمَالِ لِئَلَّا يَفْتَخِرَ أَحَدٌ". فكرة نظرية البيضة حول التطور الروحي عبر عدة حيات لا تعترف بضرورة فداء المسيح وبالإيمان به للخلاص.

الخطية والفداء: يقدم الكتاب المقدس رؤية واضحة للخطية والفداء. يقول سفر رومية 3: 23، "جَمِيعُ النَّاسِ أَخْطَأُوا وَفَاقَتْهُمْ مَجْدَ اللَّهِ". ويضيف رومية 6: 23، "لِأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللَّهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ" . عملية النضوج الروحي في نظرية البيضة لا تعالج مشكلة الخطية أو الحاجة للفداء من خلال المسيح.

نظرية البيضة تقدم منظورًا مثيرًا حول الوجود البشري، والتناسخ، والترابط بين جميع الكائنات الحية، لكنها تتناقض جذريًا مع العقيدة الكتابية السليمة. لذلك، يجب على المؤمنين رفض نظرية البيضة. نحن نتمسك بسلطة الكتاب المقدس، نحتفل بتميز كل شخص، ونعلم كفاية وضرورة عمل المسيح الفدائي. كما نؤيد تقدم الحياة والخطية والموت والدينونة بشكل خطي. يدعونا الله للعثور على هدفنا وهويتنا في المسيح، الذي لا يقدم التناسخ بل القيامة والحياة الأبدية من خلال الإيمان به.

English



عد إلى الصفحة الرئيسية باللغة العربية

ما هي نظرية البيضة؟
Facebook icon Twitter icon YouTube icon Pinterest icon Email icon شارك هذه الصفحة:
© Copyright Got Questions Ministries