السؤال
ما هي مؤامرة المتنورين؟
الجواب
مؤامرة المتنورين هي نظرية مؤامرة تنص على أن هناك مجتمع "نخبة عالمية" إما يسيطر على العالم أو يسعى للسيطرة عليه. وتتنوع المعتقدات المتعلقة بمؤامرة المتنورين بشكل كبير كما هو الحال مع معظم نظريات المؤامرة،. نتيجة لذلك، يكاد يكون من المستحيل تقديم ملخص لمؤامرة المتنورين. اشتهرت مؤامرة المتنورين في الكتب والأفلام الحديثة، مما جعلها تصبح "عقيدة وهمية".
إذا حاول المرء تلخيص مؤامرة المتنورين، فسيكون الأمر كالتالي: بدأ المتنورين كمجتمع سري تحت إشراف الكهنة اليسوعيين. في وقت لاحق، قام مجلس مكون من خمسة رجال، واحد لكل نقطة على النجمة الخماسية، بتشكيل ما كان يسمى "عرافو بافاريا القدامى المستنيرين". كانوا ماسونيين لوسيفريين من الدرجة العالية، منغمسين تمامًا في التصوف والممارسات العقلية الشرقية، ويسعون إلى تطوير القوى الخارقة للعقل. خطتهم وهدفهم المزعوم هو هيمنة سيدهم على العالم (ويتنوع تحديد هوية هذا السيد تنوعًا شاسعًا). يُزعم أن المتنورين هم القوى التحفيزية الأساسية التي تشجع الحوكمة العالمية، والأخلاق الدينية للعالم الواحد، والسيطرة المركزية على الأنظمة الاقتصادية في العالم. يُنظر إلى منظمات مثل الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمحكمة الجنائية الدولية على أنها مخالب المتنورين. وفقًا لمؤامرة المتنورين، فإن المتنورين هم القوة الدافعة وراء الجهود المبذولة لغسل أدمغة الجماهير السذج من خلال التحكم في الفكر والتلاعب بالمعتقدات، من خلال الصحافة والمناهج التعليمية والقيادة السياسية للأمم.
ويفترض أن المتنورين لديهم مجلس خاص يضم نخبة من المندوبين المتشابكين الذين يسيطرون على البنوك الكبرى في العالم. وهم الذين يخلقون تضخمًا وركودًا وكسادًا ويتلاعبون بالأسواق العالمية، ويدعمون بعض القادة والانقلابات ويقوضون الآخرين لتحقيق أهدافهم العامة. الهدف المفترض من وراء مؤامرة المتنورين هو خلق الأزمات ثم إدارتها مما سيقنع الجماهير في نهاية المطاف بأن العولمة، مع سيطرتها الاقتصادية المركزية، والأخلاق الدينية للعالم الواحد، هي الحل الضروري لمشاكل العالم. هذا النظام، المعروف عادة باسم "النظام العالمي الجديد"، سيحكمه المتنورين بالطبع.
هل مؤامرة المتنورين لها أي أساس من منظور مسيحي/كتابي؟ ربما. هناك العديد من نبوءات نهاية الزمان في الكتاب المقدس والتي يفسرها معظم الناس على أنها إشارة إلى حكومة العالم الواحد، ونظام نقدي عالمي واحد، ودين عالمي واحد في الأيام الأخيرة. يرى العديد من مفسري نبوءات الكتاب المقدس أن هذا النظام العالمي الجديد يتحكم فيه ضد المسيح، المسيح الكذّاب، في آخر الزمان. وبالنسبة للشخص المسيحي، إذا كانت مؤامرة المتنورين والنظام العالمي الجديد لهما أي مصداقية واقعية، فهناك حقيقة واحدة يجب تذكرها: لقد سمح الله، في سلطانه، بكل هذه التطورات، وهي ليست خارج خطته 0الشاملة. الله هو المسيطر وليس المتنورين. لا توجد أي خطة أو مخطط يطوره المتنورين يمكن بأي شكل من الأشكال منع أو حتى إعاقة خطة الله السيادية للعالم.
إذا كان هناك بالفعل بعض الحقيقة في مؤامرة المتنورين، فإن المتنورين ليسوا سوى بيادق في يد الشيطان، أدوات يمكنه التلاعب بها في صراعه مع الله. سيكون مصير المتنورين هو نفس مصير سيدهم، الشيطان/ لوسيفر، الذي سيُلقى في بحيرة النار، ليعذب ليلًا ونهارًا إلى الأبد (رؤيا 20: 10). قال يسوع في يوحنا 16: 33 "فِي ٱلْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلَكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ ٱلْعَالَمَ". لذلك، يتلخص كل ما نحتاج إلى فهمه كمؤمنين عن مؤامرة المتنورين في كلمات رسالة يوحنا الأولى 4: 4 " أَنْتُمْ مِنَ ٱللهِ أَيُّهَا ٱلْأَوْلَادُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لِأَنَّ ٱلَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ ٱلَّذِي فِي ٱلْعَالَمِ".
English
ما هي مؤامرة المتنورين؟