السؤال
ما هو الشفاء الداخلي، وهل هو كتابي؟
الجواب
يشير مصطلح "الشفاء الداخلي" إلى محاولة تحرير الناس من الآثار النفسية السلبية للتجارب الضارة. أصبح العلاج الداخلي أكثر شيوعًا مؤخرًا في المجتمع المسيحي. يستخدم ممارسو الشفاء الداخلي "المسيحيون" تقنيات مختلفة تُستخدم أيضًا في التصوف، بما في ذلك "رحلات الصلاة" التي تشجع الناس على تذكر المواقف المؤلمة الماضية وتصور يسوع معهم في تلك اللحظة.
هناك العديد من المخاطر المحتملة الكامنة في تقنيات التصور وأساليب العصر الجديد الغامضة. ثلاثة من أهمها: أ) الضرر الناجم عن التفكير المطول في الأحداث التي تثير الأذى أو الغضب، ب) خطر تأسيس فكرتنا عن الله على صورة في أذهاننا بدلاً من حقيقة من هو كما يعلنه الكتاب المقدس، ج) فتح أبواب أذهاننا للتدخل الشيطاني.
يريد الله أن يحررنا من المشاعر السلبية التي تنشأ من أحداث مؤذية معينة في ماضينا، لكنه لا يحتاج إلى أساليب تخيل أو تركيز مطول على الماضي للقيام بذلك. في الواقع، الكتاب المقدس واضح بشأن كون الاختبار المسيحي يتضمن موت الانسان العتيق وكوننا "نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ ٱلْحَيَاةِ" (رومية 6: 4)، وكون الحياة الجديدة تتميز بانشغال أفكارنا بمخلصنا، وليس بالجسد الميت الذي صلب مع المسيح. فهو يغير قلوبنا ويشفينا إذ نثبت فيه (يوحنا 15: 5). لكن المفتاح هو التركيز على الرب، وليس التركيز على أنفسنا.
تركز الحقيقة الموضوعية على العقائد العظيمة للإيمان وصلتها بالحياة: سيادة الله، وشفاعة المسيح رئيس كهنتنا، وموعد الروح القدس، ورجاء المجد الأبدي. سيمكننا فهم هذه الحقائق العظيمة، وتركيز أفكارنا عليها، وحفظها في أذهاننا سيمكننا من التفكير بناء على الحق في جميع تجارب الحياة ، وسيكون إيماننا قويًا وحيويًا. التفكير بناء على مما نشعر به تجاه أنفسنا - وليس ما نعرفه عن الله - هو الطريق الأكيد إلى الهزيمة الروحية.
ومع هذا، ليس من الخطأ التعامل مع مشاعرنا. لقد خلقنا الله ككائنات لها مشاعر، وإذا حاولنا "إغلاق" تلك الأجزاء من أنفسنا في محاولة لتجنب استعادة اللحظات المؤلمة، فيمكننا أن نصبح مثل بركان جاهز للانفجار. يفهم الرب أن الألم العاطفي جزء من الحياة - فهو خالقنا! أفضل طريقة للوصول إلى الشفاء الداخلي الحقيقي هي أن تكون صادقًا مع نفسك بشأن ما تشعر به، ثم تأتي إلى الله بهذه الأمور، بحثًا عن إجابات. ستعطيك كلمته الإجابات التي تبحث عنها. الكتاب المقدس فائق للطبيعة ورائع ويقدم الشفاء الداخلي الحقيقي. وإذا لم يكن هناك سؤال ملموس في ذهنك - مجرد شعور سلبي - قراءة كلمة الله لا تزال هي الجواب، لأن كلمته هي صوته، وصوته فيه سلطان قوي للخلق والشفاء.
"لِذَلِكَ نَحْنُ أَيْضًا إِذْ لَنَا سَحَابَةٌ مِنَ ٱلشُّهُودِ مِقْدَارُ هَذِهِ مُحِيطَةٌ بِنَا، لِنَطْرَحْ كُلَّ ثِقْلٍ، وَٱلْخَطِيَّةَ ٱلْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ، وَلْنُحَاضِرْ بِٱلصَّبْرِ فِي ٱلْجِهَادِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا، نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ ٱلْإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، ٱلَّذِي مِنْ أَجْلِ ٱلسُّرُورِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، ٱحْتَمَلَ ٱلصَّلِيبَ مُسْتَهِينًا بِٱلْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ ٱللهِ" (عبرانيين 12: 1– 2).
English
ما هو الشفاء الداخلي، وهل هو كتابي؟
