السؤال
هل يوجد إله؟
الجواب
هل يوجد إله؟ هذا واحد من الأسئلة الأساسية التي طالما طرحها الانسان. وكانت الإجابة الغالبة، على مدى تاريخ البشر هي "نعم"، رغم وجود خلافات شديدة بشأن نوع الاله، الله، الآلهة التي توجد. وبالتأكيد، نحن، في GotQuestions.org نقول بأن الله موجود وأنه توجد الكثير من الأدلة التي تثبت هذه الحقيقة.
يقول الكتاب المقدّس أنه يوجد إله، وأن الخليقة تشهد عن وجود خالق (مزمور 19: 1)، وأن الله يعلن ما يكفي عن نفسه في العالم حتى يتمكن الناس من معرفته (رومية 1: 20). تأسست الكنيسة الأولى على أساس شهادة شهود العيان، والأدلة، والمنطق السليم (لوقا 1: 1-2؛ بطرس الثانية 1: 16؛ أعمال الرسل 17: 11؛ كورنثوس الأولى 14: 20). حتّى يسوع نفسه لجأ إلى استخدام الأدلة في دفاعه عمّا يقوله (يوحنا 5: 31-47).
بعيدًا عن الكتاب المقدس، لدينا أيضًا دعم علم الآثار والعلوم والتاريخ والأدب والتجربة البشرية لحقيقة وجود إله. بطبيعة الحال، يستخدم البعض أدلة من تلك المجالات لمهاجمة فكرة وجود الله. ومع ذلك، يبدو أن توازن الخبرة البشرية والعلم والفلسفة يشير إلى وجود إله. فالكثير مما نعتبره جزءا من الحياة اليومية، بما في ذلك العقل والأخلاق وحقوق الإنسان، لا معنى له ما لم يكن الله موجودًا.
هناك أسباب كثيرة للإيمان بالله. السؤال الحقيقي هو ما إذا كان الشخص منفتحًا على هذه الأدلة أم لا. كان عباقرة التاريخ مؤمنين، وكان عباقرة التاريخ ملحدين. فالسؤال "هل يوجد إله؟" ينطوي على أكثر من مجرد قضية فكرية. ففي النهاية ، نجد أن طريقة الشخص في الاجابة على السؤال "هل يوجد إله؟" تعكس بقوة الإجابة التي يفضلها. هناك مناهج معقولة وغير معقولة، وطرق فكرية منفتحة ومنغلقة لتناول نفس المعلومات. إذا كان الشخص مصممًا على رفض الله، فلن تحدث الأدلة والمنطق فرقًا كبيرًا لديه. وبالطبع، هذا صحيح أيضًا بالنسبة لمن يؤمن بالله ولا يكون غير مؤمنًا تحت أي ظرف من الظروف.
لا تحمل الأدلة التاريخية والعلمية والشخصية معنى بالنسبة للشخص الذي لديه نية متعمدة لعدم الايمان. ومع ذلك، فإن معظم الناس لا يريدون أن يبدوا غير منطقيين، لذلك، غالبًا ما يأتي الذين يرفضون الايمان باعتراضات أخرى. ينتج عن هذا الخطأ الشائع المتمثل في المطالبة بإعلان شخصي مباشر ومعجزي. مثل القول: "سأؤمن لو أراني الله معجزة"، أو، "لو كتب الله يوحنا 3: 16 على القمر". قال يسوع عن هذا النوع من عدم الإيمان في متى 12 :39 " جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً!"
تخيل شخصًا يرفض الإيمان بأن أبراهام لنكولن كان موجودًا ما لم ينشر لينكولن مقطع فيديو على يوتيوب يناديه فيه بالاسم. أو فتاة ترفض تصديق أن أحدًا يحبها رغم الرسائل والهدايا والأحاديث التي تدل على ذلك؛ وتطلب أن يحرق الشخص منزلها لإثبات حبه. هذه ليست طلبات معقولة، والشخص الذي يقدمها لسان حاله: "لا أريد أن أصدق ذلك". مثل هؤلاء الناس لن يصدقوا الأدلة الدنيوية، وبالتالي، من المرجح أنهم سيرفضون الأدلة المعجزية (انظر لوقا 16: 31).
يتم تشجيع الذين لا يعرفون ما إذا كان الله موجودًا أم لا على السعي إليه (متى 7: 7)، وفحص الأدلة (أعمال الرسل 17: 11؛ تسالونيكي الأولى 5: 21)، وأن يكون لهم ذهن منفتح. ليس للمسيحية ما تخشاه من الحق (يوحنا 10:10)، ولدينا أسباب كثيرة للثقة في إجابتنا عن السؤال "هل يوجد إله؟"
English
هل يوجد إله؟
