السؤال
ما هي حركة الرعاية؟
الجواب
حركة الرعاية هي طريقة مثيرة للجدل في قيادة الكنيسة نشأت من الحركة الكاريزمية في السبعينات. تُسمى أيضًا "حركة التلمذة" وترتبط بالرعاية المفرطة. بدأت حركة الرعاية تحت اسم "وزارات النمو المسيحي" في فورت لودرديل، فلوريدا، وبلغت ذروتها في الثمانينات، لكن تأثيرها قد تضاءل منذ ذلك الحين. تلقت حركة الرعاية انتقادات مستحقة بسبب أساليبها المتلاعبة التي تشبه الطوائف والتكتيكات التي تعتمد على التخويف، وتركيزها على فكرة "التغطية الروحية" غير الكتابية.
الفكرة الأساسية لحركة الرعاية هي الخضوع للسلطة. دعت حركة الرعاية إلى وجود خمسة قادة في قمة هرم القيادة العالمي. وكان هؤلاء الرجال مسؤولين عن الصحة الروحية لبعضهم البعض والحفاظ على بعضهم البعض في المسار الصحيح من خلال "العلاقات العهدية" والمساءلة المتبادلة. تحت كل من هؤلاء "الرعاة" الخمسة، كان هناك خمسة آخرون، مسؤولون عن بعضهم البعض ولكنهم خاضعون لسلطة راعيهم. وهكذا، حتى الأسفل. كان يُطلق على كل مجموعة من هؤلاء الخمسة "الخضوع"، وكان اخلاصهم لراعيهم مطلقًا. لم تُتخذ أي قرارات رئيسية بدون استشارة الراعي أولاً—بما في ذلك قرارات الزواج والمهن.
أنشأت حركة الرعاية هيكلًا بديلاً للكنيسة غير موجود في الكتاب المقدس. من خلال إنشاء هرم من الخضوع والسلطة، روّج الرعاة الخمسة الأصليون لنموذج قانوني حيث تم إعاقة الروح القدس وواجه المؤمنون إساءة روحية تحت إشراف سلطوي. المسيح هو رأس الكنيسة، وجميع أعضاء الجسد يجب أن ينظروا إليه من أجل الإرشاد والعناية والحماية (أفسس 5: 23). وضعت حركة الرعاية عقبات بين المسيح وكنيسته، مما خلق سلسلة من القيادة غير الضرورية والمضرة. كان على الناس في الحركة أن يختاروا بين سلطة راعيهم وسلطة الراعي الأعظم.
اعترف العديد من القادة الأصليين لحركة الرعاية أو حركة التلمذة أن الحركة كانت خطأ وتبرأوا منها. ولكن كم من الضرر تم؟ يجب على الكنيسة أن تكون حذرة من أولئك الذين قد يستغلونهم. كما حذر بولس أهل أفسس قائلاً: "سَتَدْخُلُ ذِئَابٌ بَرِيَّةٌ فِيكُمْ وَلَا تُشْفِقُ عَلَى الرَّعِيَّةِ. وَمِنْكُمْ أَنْتُمْ سَيَقُومُ رِجَالٌ يَحْرِفُونَ الْحَقَّ لِيَجْذِبُوا التَّلاَمِيذَ وَرَاءَ أَنْفُسِهِمْ. فَانْتَبِهُوا!" (أعمال الرسل 20: 29–31).
English
ما هي حركة الرعاية؟
