السؤال
الشهادة عن المسيح لشهود يهوه – ما هو المفتاح؟
الجواب
يقول شهود يهوه أنهم المسيحيون الحقيقيون الوحيدون، لكنهم ليسوا بروتستانت ولا كاثوليك. القضية العقائدية الأساسية التي تميزهم عن المسيحية الأصيلة هي عقيدة الثالوث. يقولون أن عقيدة الثالوث هي تعليم وثني، لكنهم يحرفونها قائلين إن الآب والابن والروح القدس لا بد أن يكونوا ثلاثة آلهة. إنهم في الواقع يتفقون مع عقيدة الثالوث عندما تقول أن الآب والابن أقنومان، ولكنهم يتصورون أنهم بحاجة إلى إثبات ذلك لمن يؤمنون بالثالوث! لقد فشلوا في فهم كيف يشكل الأقانيم الثلاثة كائن الله الواحد، ولذلك توصلوا إلى فكرة الإله الكبير والإله الصغير – إلهين. يقولون أن يسوع مخلوق (الأريوسية)، وأنه ميخائيل رئيس الملائكة، وأن جسد يسوع لم يقم؛ لقد اختفى ببساطة وقام كمخلوق روحاني. يقولون إن الروح القدس ليس شخصًا ولكنه قوة أو طاقة يهوه الفعالة.
ولكونهم يقولون أن يسوع هو نصف إله، فإن فهمهم للخلاص والكفارة خاطئ. يقولون إن يسوع، الذي كان انسانًا كاملاً، مات فقط للتكفير عن خطية آدم، وأننا عندما نموت، يكون موتنا هو ثمن خطايانا. يمكن لنحو 1000 فقط من شهود يهوه اليوم أن يدّعوا أنهم مولودون ثانية ولديهم رجاء سماوي. يقول الباقون أنهم لا يريدون الذهاب إلى السماء ليكونوا مع الرب ولكنهم يريدون العيش إلى الأبد على أرض فردوسية (الاستردادية). إنهم يؤمنون أنهم إذا ظلوا مخلصين ومطيعين حتى نهاية الملك الألفي للمسيح يسوع، فسوف يكتسبون الحق في أن يُعلنوا أبرارًا، ولهذا السبب عليهم أن يستمروا في السعي، دون أي ضمان للخلاص. اليوم، "البقية الباقية" فقط، المكونة من الـ 144000 يمكنهم القول إنهم في العهد الجديد وأن المسيح يسوع هو شفيعهم. يجب على الجميع أن يكونوا مطيعين للقادة (جمعية برج المراقبة وهيئتها الإدارية) إذا كانوا يرغبون في النجاة من هرمجدون. الاختلاف مع ما تقوله الهيئة الادارية هو اختلاف مع يهوه لأنه يستخدمهم كقناة اتصاله الوحيدة لتوصيل"الحق". هم فقط رأوا «بأعين روحية مميزة» أن المسيح يسوع بدأ يحكم من السماء عام ١٩١٤، وهذا «حضور ثانٍ» غير مرئي. ويقولون أيضًا إن المسيح يسوع لن يعود أبدًا إلى الأرض، بل سيبقى في السماء، ليحكم الأرض من هناك مع الـ 144000.
مع كل هذه المعتقدات غير الكتابية، أين يبدأ المرء بالشهادة لشهود يهوه؟ هناك نقطة واحدة فقط للبداية – بشخص المسيح يسوع، الذي تمثل ألوهيته أساس المسيحية. شهود يهوه غير قادرين على فهم أهمية موت يسوع ولماذا يجب أن يولدوا ثانية لكي تُغفر خطاياهم. قبل أن يتمكنوا من وضع كل ثقتهم في العمل الكامل للمسيح يسوع، عليهم أن يفهموا أنهم لم يخلصوا، مما يعني أنهم هالكون حاليًا في خطيتهم. لا يوجد أحد من شهود يهوه لديه ضمان الخلاص، الذي هو عطية الروح القدس لأولئك الذين ينتمون إلى الآب من خلال المسيح (رومية 8: 16). لا يمكن الكشف عن لاهوت يسوع المسيح الكامل لهم إلا من خلال الروح القدس، الذي جعلوه شيئًا، مثل الكهرباء. بالنسبة لشهود يهوه، الروح القدس هو "شيء"، وليس شخصًا.
يجب أن تتم الشهادة عن المسيح لشهود يهوه بمحبة مسيحية وبرأفة. تذكر، لقد تم خداعهم فصدقوا إنجيلًا كاذبًا، ومع ذلك فإن الكثيرين لديهم محبة حقيقية لله وهم صادقون تمامًا في ايمانهم. لا تخاف منهم (يوحنا الأولى 4: 17-19)، ولكن دعهم يعرفون مدى اهتمامك بخلاصهم الأبدي. شارك شهادتك المسيحية معهم. تحدث معهم، وناقش معهم الأمور الروحية، ولكن لا تسمح لهم بإجراء ما يصفونه بدراسة الكتاب المقدس، التي هي في الواقع دراسة لأدبهم. كن على علم بأنهم لن يقرأوا أي مطبوعات غير تابعة لبرج المراقبة أو يحضروا اجتماعًا في الكنيسة. يقولون إنهم لن يقبلوا إلا ما يقوله الكتاب المقدس، لكن ترجمة العالم الجديد الخاصة بهم قد تم تغييرها لتعكس لاهوتهم، وتم تغيير العديد من الآيات في العهد الجديد التي تشير إلى الألوهية الكاملة للمسيح يسوع لدعم وجهة نظرهم القائلة بكونه الهًا جزئيًا فقط. انهم يتفاجأون دائمًا بلقاء أشخاص يحبون الرب ويظهرون ثمر الروح ويستخدمون الكتاب المقدس كأساس لإيمانهم (عبرانيين 4: 12). تكلّم بالحق في محبة (أفسس 4: 15). ليكن كل حديثك عن شخص المسيح وضرورة الإيمان الكامل بما فعله. لا تسمح لهم بأن يقودوك إلى الطريق الذي يرغبون في أن تسلكه، أي التفكير في كيفية النجاة من هرمجدون لتعيش على أرض الفردوس. هذا ليس الإنجيل. وفوق كل شيء، صل من أجلهم.
English
الشهادة عن المسيح لشهود يهوه – ما هو المفتاح؟