الجواب:
كنيسة القيامة هي كنيسة ومزار في أورشليم القدس يفترض أنها مبنية حول قبر يسوع الفارغ. من الممكن أن تكون هذه الكنيسة مبنية على موقع القبر الأصلي، ولكن من الممكن أيضًا أن يكون موقع القبر مفقود وأن هذا الضريح قد تم تطويره بنفس الطريقة التي تم بها تجميع الكثير من الآثار الكنسية الأخرى – أي اعتمادًا على الخيال والتخمين، إن لم يكن احتيالًا. تحدد تقاليد أخرى موقعًا آخر على أنه قبر يسوع الفارغ.
وفقا للمؤرخ يوسابيوس، كان لدى الإمبراطور الروماني هادريان معبد مخصص لفينوس بني على موقع قبر يسوع من أجل إخفاء موقع دفن يسوع. بعد تحوله للإيمان بالمسيح، بدأ الإمبراطور قسطنطين في بناء الكنائس والأضرحة في جميع أنحاء الإمبراطورية، واستبدل معبد فينوس بكنيسة تخلد ذكرى الموقع. أصبحت كنيسة القيامة مقصدًا للحجاج وما زالت كذلك حتى يومنا هذا.
على مر السنين، تعرضت كنيسة القيامة للأضرار، وأعيد بناؤها، وتوسعت بحيث تغطي الكنيسة الآن أيضًا الموقع المفترض للصلب، بل وتحتوي أيضًا على الطاولة الحجرية التي يُقال إن جسد يسوع قد تم تطييبه واعداده عليها للدفن. تتقاسم السيطرة على الموقع عدة جهات دينية ومدنية، لكنه مقر بطريرك الروم الأرثوذكس في القدس.
في حين أنه سيكون من المثير للاهتمام معرفة الموقع الدقيق لصلب يسوع وقيامته، إلا أن هذه المعرفة ليست ضرورية لإيماننا. والأهم من ذلك هو أن يسوع مات من أجل خطايانا وقام من أجل تبريرنا (رومية 4: 25) وأنه حاضر معنا اليوم من خلال الروح القدس (غلاطية 4: 6). لا نحتاج إلى الحج إلى أي "موقع مقدس" لنكون في حضرته.
