السؤال: هل الله حقيقى؟ كيف أتأكد من أن الله حقيقى؟
الجواب:
نحن نعلم أن الله حقيقى لأنه أعلن نفسه لنا من خلال ثلاثه طرق: الخليقه – كلمته المقدسة - أبنه يسوع المسيح .
الدليل الأساسى على وجود الله هو ببساطه ما قد فعله الله لنا. " لأن أموره غير المنظوره ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية ولاهوته حتى أنهم بلا عذر" (روميه 1:19).
أذا وجدت ساعة فى حقل انك لن تفترض أنها قد وجدت فى الحقل من تلقاء نفسها. وبالنظر الى تصميم هذه الساعه فأنا سأفترض أن لها مصمم معين. فى العالم نرى أن هناك تصميما أعظم. أن قياسنا للوقت غير مبنى على ساعة يدوية بل على عمل يدى الله. أن الدوران الطبيعى للأرض (والمكونات الاشعاعية للذرة) تدل على أن فى الكون أبداعا وهذا يدل على أن هناك مبدع عظيم وراء كل هذا الابداع .
أذا وجدت رساله مشفرة، فأنني سأبحث على متخصص ليساعدنى على فك هذه الشفرة ، شخص قام بتصميم هذه الشفره. أن الحمض النووى الوراثى شىء معقد جدا ونحن نحمله فى كل خليه من خلايا جسمنا. أن هذا التعقيد والغرض من وجود الحمض النووى الوراثى يدل على عبقريه مبدع هذه الشفرة .
أن أبداع الله لم يشمل فقط خلق عالم مادى متناغم. بل قد أمتد الى زرع الاحساس بالابدية فى قلب كل أنسان (جامعه 11:3) أن البشريه لديها أحساس طبيعى داخلى بأن للحياه هدف أسمى وكيان أعلى من الروتين الأرضى. أن أدراكنا أن هناك أبدية يظهر نفسه من خلال سن القوانين المختلفة فى الحياة وطقوس العبادة.
أن كل أمة عرفها التاريخ كان لها قوانينها الأخلاقيه الخاصه بها. ومن المدهش أن هذه القوانين متشابهه فى عده حضارات. على سبيل المثال أن فضيله المحبه متعارف عليها وهى فضيله محبذه. ولكن يعد الكذب خصلة غير مرغوب فيها فى جميع الحضارات. أن هذا التقارب الأخلاقى والاتفاق العالمى على الصواب والخطأ يشير الى كيان أخلاقى أعلى هو الذى منحنا هذه الفضائل .
بنفس الطريقه أن الناس حول العالم بغض النظر عن الحضارات قد قاموا بأتباع أنظمة معينة للعبادة. أن موضوعية العبادة قد تختلف ولكن الشعور بالقوة العليا هو جزء لا يتجزأ من آدميتنا. أن رغبتنا فى العباده ترجع الى أن الله خلقنا على صورته "كشبهه" (تكوين 27:1).
لقد أظهر لنا الله ذاته من خلال كلمته - الكتاب المقدس. فى جميع الأسفار نجد أن وجود الله مطروح كحقيقة (تكوين1:1 - خروج 14:3). عندما كتب بنجامين فرانكلين قصة حياتة فأنه لم يضيع وقتا فى أثبات من هو فى كتابه .
أن قدره الكتاب المقدس المعجزية على تغييرنا وصلابة وعود الكتاب المقدس والمعجزات التى وردت به تدعونا الي أن ندقق النظر فى هذا الكتاب .
الطريقه الثالثه التى أظهر الله ذاته فيها هى من خلال أبنه يسوع المسيح (يوحنا 6:14-11) "فى البدء كان الكلمه والكلمه كان عند الله وكان الكلمه الله والكلمه صار جسدا وحل بيننا" (يوحنا 1:1-14) " فأنه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا" (كولوسى 9:2).
فى حياه يسوع المعجزيه نجد أنه قد اتبع قوانين العهد القديم والنبؤات المتعلقه بالمسيا (متى 17:5) لقد تحنن على العديد من الناس وقام بالمعجزات العلنيه حتى يؤكد رسالته ويعلن الوهيته (يوحنا 24:21-25). وبعد مرور ثلاثه أيام على صلبه، قام من الاموات وقد شهد على ذلك شهود عيان كثيرون (كورونثوس الاولى 6:15) أن السجل التاريخى مليء بالاثباتات عمن هو يسوع كما قال الرسول بولس "هذا لم يفعل فى زاويه" (أعمال الرسل 26:26).
نحن نعلم بأنه دائما سيكون هناك متشككون والأناس الذين لديهم آرائهم الخاصه فيما يتعلق بالله وسيفسرون الدلائل بطريقتهم الخاصه. والبعض منهم لن تقنعهم أيه دلائل مهما كانت (مزمور 1:14) الأمر يرجع فى النهاية الي الايمان (العبرانيين 6:11).