الجواب:
اليهودية المسيانية هي المصطلح الذي يطلق على نظام معتقدات الشعب اليهودي الذي يؤمن ويقبل يشوع (الاسم العبري ليسوع) الناصري باعتباره المسيا الموعود في الكتب العبرية المقدسة. هؤلاء اليهود لا يتوقفون عن كونهم يهودًا، بل يستمرون أقوياء في هويتهم اليهودية وأسلوب حياتهم وثقافتهم، بينما يتبعون يشوع كما تم اعلانه في "بريت تشاداشاه" أي: العهد الجديد. يشير العديد من اليهود المسيانيين إلى أنفسهم على أنهم "يهود مكتملون"، لأنهم يعتقدون أن إيمانهم بإله إسرائيل قد "اكتمل" أو تم في يشوع.
في الواقع، بدأت اليهودية المسيانية منذ 2000 عام. كان يشوع نفسه يهوديًا ملتزمًا، وكان معظم رسل وكتاب العهد الجديد من اليهود، وكانت الغالبية العظمى من المؤمنين الأوائل بيسوع يهودًا أيضًا (انظر أعمال الرسل 2).
لا تعتقد اليهودية الحاخامية التقليدية اليوم أن يشوع هو المسيا اليهودي. لا يزال اليهود الملتزمون ينتظرون بأمانة وفقًا لمبادئ رامبام (الحاخام موسى بن ميمون، 1134-1204) "المبادئ الثلاثة عشر للعقيدة اليهودية"، والتي تنص في المبدأ 12، "أنا أؤمن بإيمان كامل بمجيء المسيح. ومهما طال الوقت، سأنتظر مجيئه كل يوم. معظم اليهود العلمانيين لا يؤمنون بالمجيء الجسدي لمسيا شخصي، لكن البعض ما زال يتطلع إلى مفهوم مسياني عام أو عصر مسياني.
يستمر اليهود المسيانيون في الاحتفال بالأعياد اليهودية وأيام الأعياد كما هو منصوص عليها في الكتاب المقدس العبري (أي عيد الأسابيع، عيد المظال، ...الخ.)، لكن احتفالاتهم تهدف إلى إظهار كيف أن يشوع قد حقق بالفعل هذه الأيام المقدسة. معظم اليهود المسيانيين، إذا احتفلوا بعيد الفصح، يزيلون العناصر الوثنية ويحتفلون فقط بما هو مذكور في الكتاب المقدس، أي عيد الفصح. اليهود الذين يتبعون يسوع المسيح الآن يفهمون أن كل ما ورد في العهد القديم كان "مجرد ظل" للأشياء الأفضل التي ستأتي في العهد الجديد.
