الجواب:
الشيطان ليس في الجحيم في هذه اللحظة. بل هو يجول في الأرض، يبحث عن أناس يجربهم بالخطية ويفصلهم عن الله. تقول رسالة بطرس الأولى 5: 8 "اُصْحُوا وَاسْهَرُوا لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِساً مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ". وفي يوحنا 13: 30 قال المسيح بأن الشيطان هو "رَئِيسَ هَذَا الْعَالَمِ"، وأشار إليه الرسول بولس بأنه "رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ" (أفسس 2: 2). الشيطان لا يعيش في الجحيم؛ فهو يعيش ويعمل على الأرض والسموات المحيطة بها.
الشيطان هو "أبو الكذاب" (يوحنا 8: 44)، وهو يؤثر على العالم ويتحكم فيه الآن. إن الشيطان يريد أن يعبده الآخرين (متى 4: 9) ويستخدم الخداع لكي يجذب إهتمام الإنسان إليه. إن العالم يعبد الشيطان بصورة أو أخرى، بإستثناء من هم في ملكوت الله وبالتالي بعيدين عن خدع إبليس. إذا لم يكن الشخص إبن لله، فهو تلقائياً إبن الشيطان (أنظر يوحنا 8: 44؛ أعمال الرسل 13: 10). وتخبرنا رسالة يوحنا الأولى 3: 10 كيف نميز بين الإثنين: "بِهَذَا أَوْلاَدُ اللهِ ظَاهِرُونَ وَأَوْلاَدُ إِبْلِيسَ. كُلُّ مَنْ لاَ يَفْعَلُ الْبِرَّ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ، وَكَذَا مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ". وتشرح رسالة يعقوب 4: 4 أن أي شخص يحب العالم هو عدو لله.
من المهم أن نعرف هذا الأمر، لأنه سريعاً سيأتي المسيح ثانية إلى الأرض ليأخذ كل من هم له. وسوف يهزم أتباع إبليس ويأخذ مختاريه لنفسه. وفي النهاية سوف يطرح الشيطان في بحيرة النار و"سَيُعَذَّبُونَ نَهَاراً وَلَيْلاً إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ" (رؤيا 20" 10). بعد ذلك يدين المسيح غير المؤمنين بحسب ما فعلوه في حياتهم. وكل من لا يوجد إسمه في سفر الحياة سوف يطرح في بحيرة النار حيث سيكون إبليس وأعوانه (رؤيا 20: 13، 15). الموت والهاوية أيضاً سيطرحان في بحيرة النار (رؤيا 20: 14)، لهذا، من الناحية العملية، لن يبقى الشيطان في الهاوية في أي وقت. ولكنه سيقيد للأبد في مكان متقد لكي يعذب إلى الأبد.
المهم هنا هو أن يتأكد كل شخص من أن إسمه مكتوب في سفر الحياة حتى تكون له الحياة الأبدية في السماء، بدلاً من الإنفصال الأبدي عن الله في بحيرة النار.