الجواب:
لا تذكر كلمة الله معاملة الحيوانات إلى حد كبير. ومع ذلك، نجد في رواية الخلق ما يقوله الكتاب المقدس عن الحيوانات وكيف يجب أن نعاملها. نجد في سفر التكوين 1 قصة خلق كل الأشياء. وهنا نرى تأسيس الله العلاقة بين الإنسان والحيوان. ففي الآية 28، يعطي الله الإنسان سلطانًا على كل ما خلقه على الأرض. ويكلف الإنسان أن يعتني بالأرض ويستخدمها. فيكون للإنسان السلطان على كل الخليقة. وهذا يعني أن يتولى الإنسان السيطرة والحماية على كل ما خلقه الله. ويجب أن نكون حذرين في القيام بهذا الدور.
ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ ما فعله الله بعد خطية الإنسان. يقدم لنا سفر التكوين 3 تفاصيل أول خطية ارتكبها الإنسان. في الآية 21 صنع الله للإنسان كساء من الجلد، ولأول مرة يموت الحيوان. تتدفق الآثار المترتبة على هذا في جميع أجزاء كلمة الله؛ وبسبب خطية الإنسان دخل الموت إلى العالم. ومع ذلك، بالنسبة لمناقشتنا حول الحيوانات، من المهم أن نفهم أن الحيوانات تستخدم لتلبية احتياجات البشر.
هناك تغيير في علاقة الإنسان بالحيوانات في سفر التكوين 9. حتى هذه اللحظة، لم يتم استخدام الحيوانات كغذاء. ولكن، هنا يُدرج الله بعض الحيوانات في النظام الغذائي للبشر. كما يضع الله الخوف من الإنسان في الحيوانات. مرة أخرى، يتم استخدام الحيوانات لسد احتياجات الانسان. ومع ذلك، يكرر الله أمره في الآية الثانية بالعناية بهذه الحيوانات.
لن تكون هناك قسوة على الحيوانات إذا فهم البشر حقًا الوصية بأن يكونوا "رعاة" الأرض. علينا أن نتحكم في أعداد الحيوانات حتى لا يقتلها المرض؛ علينا أن نستخدم الحيوانات لتلبية احتياجاتنا؛ علينا أن نسيطر على الحيوانات بطريقة لا تضر بالإنسان؛ وأخيرًا يجب أن نحميها من الإفراط في القتل والإساءة. تكمن المشكلة في حقيقة أن الكثيرين لا يفهمون هذا التوازن ويميلون إلى الإفراط في حماية الحيوانات أو التقليل من حمايتها. لقد خلقت الحيوانات لكي نستمتع بها، لذا فإن حماية ما يقي منها ليستمتع بها الآخرون أمر مناسب أيضًا. يقول لنا سفر الأمثال 12: 10، "ٱلصِّدِّيقُ يُرَاعِي نَفْسَ بَهِيمَتِهِ، أَمَّا مَرَاحِمُ ٱلْأَشْرَارِ فَقَاسِيَةٌ".