الجواب:
يتم تعريف العنف بأنه "قوة جسدية تستخدم بهدف الإعتداء أوالتدمير أو الإيذاء". وللأسف فإن العنف صار جزءاً من الحياة اليومية. فنجده في الأفلام والبرامج التليفزيونية، كما أننا نعيش في عالم تقوم فيه السلطة غالباً على العنف. ولكن حق كلمة الله يتغلب دائماً على طرق العالم بالنسبة للمؤمن. فماذا يقول الكتاب المقدس عن العنف؟
أولاً، العنف في الذهن يؤذي مثل العنف باليدين. يقول سفر اللاويين 19: 7 "لا تُبْغِضْ اخَاكَ فِي قَلْبِكَ. انْذَارا تُنْذِرُ صَاحِبَكَ وَلا تَحْمِلْ لاجْلِهِ خَطِيَّةً." عندما نعرف أن شخص ما يخطيء، فهل يكون من المحبة أن تحتفظ بالأمر في قلبك، وتضمر له الكراهية والمرارة؟ يقول الله أننا يجب أن نتكلم بصراحة، ويقول الرب يسوع في متى 5: 21-22 أن الغضب القاتل يمكن أن يقود الإنسان الغاضب إلى الوقوع تحت دينونة الله بنفس سرعة الضربة الجسمانية. ويمكن أن يجعل الله نفسه العنف الذي يظهره نحو الآخرين يرتد إليه.
ماذا عن العنف في الحروب؟ تتم ترجمة خروج 20: 13 "لا تقتل" ولكن هذه الوصية تعني حرفياً "لا ترتكب جريمة قتل". لقد سمح الله بالحروب العادلة عبر تاريخ شعبه. من إبراهيم إلى دبورة وإلى داود حارب شعب الله كأدوات دينونة الله البار القدوس. تقول رسالة رومية 13: 1-4 أن نخضع أنفسنا للسلطات الحاكمة وأن الأمم لها الحق في حمل السيف ضد فاعلي الشر، سواء كانوا أجانب أم مواطنين.
العنف يحدث. ولكن يجب أن ندرك الفرق بين الدينونة المقدسة على الخطية وبين إنتقامنا الشخصي ضد من لا نحبهم، والتي هي النتيجة الحتمية للكبرياء (مزمور 73: 6) وفي حين يميل الرجال إلى قبول العنف (خاصة حين تصور الثقافة الرجال الحقيقيين بأنهم من لا يبكون أبداً، ودائماً لديهم خطط، ويحملون مسدسات) إلا أن أحكم الرجال كتب يقول: "لاَ تَحْسِدِ الظَّالِمَ وَلاَ تَخْتَرْ شَيْئاً مِنْ طُرُقِهِ" (أمثال 3: 31). فالصلاة والصبر يهزمان العنف والغضب دائماً.