ما هي الدفاعيات الثبوتية (علم الدفاعيات الثبوتية)؟
الجواب:
الدفاعيات الثبوتية هي الدفاعيات المسيحية التي تؤكد على الأدلة الإيجابية التي تثبت حقيقة المسيحية. السمة المميزة لعلم الدفاعيات الثبوتية هي استخدامها نهجًا مكونًا من خطوة واحدة للدفاع عن الإيمان المسيحي. تستخدم الدفاعيات الثبوتية الأدلة والحجج من عدة مجالات، منها علم الآثار، والنبوءات المسيانية التي تم تحقيقها، وخاصة من المعجزات.
على خلاف الدفاعيات الكلاسيكية، تؤمن الدفاعيات الثبوتية أن حدوث المعجزات هو دليل على وجود الله ذاته. وبالتالي، لا تعتقد الدفاعيات الثبوتية أن الحجج الفلسفية والعلمية لوجود الله يجب أن تسبق منطقيًا الحجج القائمة على المعجزات لإثبات المسيحية الكتابية. ومع ذلك، فإن الدفاعيات الثبوتية لا تعارض استخدام اللاهوت الطبيعي للمساعدة في تأكيد وجود الله. هذه الحجج هي سلاح مهم في ترسانة الثبوتية لأنها تساعد في دعم قضية المسيحية من خلال تقديم مزيد من التأكيد على أن الله موجود وقد خلق الكون وصممه. الإثباتيون ببساطة لا يؤمنون بوجوب تقديم مثل هذه الحجج قبل الانتقال إلى أدلة من المعجزات. بهذه الطريقة، يمكن للدفاعيات الثبوتية أن تجادل في الإيمان بالله والتوحيد المسيحي في نفس الوقت دون الحاجة إلى إثبات وجود الله أولاً. يمكن أن يكون هذا النهج مفيدًا في الكرازة الشخصية حيث قد لا يكون هناك متسع من الوقت.
تركز الدفاعيات الثبوتية بشكل مميز على الأدلة من المعجزات، وخاصة قيامة المسيح بالجسد. يلجأ علماء الدفاعيات الثبوتية إلى العديد من الأدلة التي تثبت تاريخيًا ظهور يسوع بعد قيامته من بين الأموات، وكذلك اكتشاف قبره الفارغ. غالبًا ما يتم التركيز بشكل إضافي على دحض النظريات الطبيعية التي تحاول نفي أدلة قيامة المسيح. بمجرد إثبات القيامة، تصبح رؤية يسوع (ورسله) لهذا الحدث هي الإطار التفسيري المناسب الذي من خلاله ندرك أهميتها. قال يسوع، قبل صلبه، أن قيامته القادمة ستثبت صحة ادعاءاته (متى 12: 38-40، 16: 1-4). أعلن الرسول بولس أن قيامة المسيح كانت اثبات الله لمصداقية ألوهية المسيح (رومية 1: 3-4). في سفر أعمال الرسل، قال الرسول بطرس أن قيامة يسوع الجسدية كانت تأييدًا من الله لخدمة يسوع العلنية (أعمال الرسل 2: 23-32). وفي هذا السياق، تصبح القيامة الجسدية هي الاثبات الأساسي لصحة ادعاءات يسوع عن نفسه وتأكيد رسالة يسوع للخلاص.
