الجواب:
نعم، الله شخص. ولكن عندما نقول أن الله "شخص" فنحن لا نعني أنه كائن بشري. بل نقصد أن الله له "شخصية" وأنه كائن عاقل واعٍ. يعرِّف اللاهوتيون "الشخص" بأنه "كائن منفرد له عقل ومشاعر وإرادة". الله بالتأكيد يمتلك عقلاً (مزمور 139: 17) ومشاعر (مزمور 78: 41) وإرادة (كورنثوس الأولى 1: 1). لهذا، نعم، الله شخص.
لا يشك أحد في كون الإنسان شخص، والإنسان مخلوق على صورة الله (تكوين 1: 26-27). ويتم إستخدام الضمائر الشخصية مثل: هو، له في الإشارة إلى الله في الكتاب المقدس.
يعلمنا الكتاب المقدس أن الله مثلث الأقانيم: الآب والإبن والروح القدس. وهذا مفهوم يصعب إدراكه وإستيعابه ولكن الدليل عليه موجود في الكتاب المقدس. في إشعياء 48: 16 و 61: 1 يتكلم الإبن ويشير إلى الآب والروح القدس (أيضاً، لوقا 4: 14-19). يشرح إنجيل متى 3: 16-17 معمودية الرب يسوع. وهنا الله الروح القدس نزل على الله الإبن وفي نفس الوقت أعلن الله الآب سروره بالإبن. كما أنه يذكر في متى 28: 19 و كورنثوس الثانية 13: 14 ثلاث أقانيم متميزة في الثالوث.
الله الآب أقنوم/شخص له عقل (إشعياء 55: 8-9) ومشاعر (مزمور 78: 40) وإرادة (بطرس الأولى 2: 15). الله الإبن أقنوم/شخص له عقل (لوقا 2: 52) ومشاعر (يوحنا 11: 35) وإرادة (لوقا 22: 15). الله الروح القدس أقنوم/شخص له عقل (رومية 8: 27) ومشاعر (أفسس 4: 30) وإرادة (غلاطية 5: 17). ويمتلك الثلاثة أقانيم كل صفات الله (يوحنا 6: 37-40؛ 8: 17-25؛ كولوسي 1: 13-20؛ مزمور 90: 2؛ 139: 7-10؛ أيوب 42: 2؛ 26: 13؛ كورنثوس الأولى 2: 9-11؛ عبرانيين 9: 14).
الله يبين طبيعة شخصه في أنه يعبر عن الغضب (مزمور 7: 11) ويضحك (مزمور 2: 4) ويترأف (مزمور135: 14) ويحب (يوحنا الأولى 4: 8) ويكره (مزمور11: 5) ويعلم (يوحنا 14: 25) وينتهر (يوحنا 16: 8) ويقود (رومية 8: 14). كل هذه الأفعال تشير إلى حقيقة أن الله شخص.