الجواب:
إن "وضع الأيدي" هو فعل كتابي؛ ولكن لا يوجد تكليف كتابي يتطلب وضع الأيدي من أجل خدمة روحية معينة. بالتأكيد وضع المسيح يديه على العديد ممن شفاهم؛ ولكنه أيضاً شفى آخرين دون أن يضع يديه عليهم. في الواقع، كانت هناك أوقات لم يتواجد فيها في مكان ولو قريب ممن شفاهم. يصف إنجيل متى 8: 8 شفاء الرب يسوع لعبد قائد المئة دون أن يقترب من بيت قائد المئة.
في ما يلي مثالين للتأمل: في المثال الأول يعطي الروح القدس عطية التكلم بألسنة مع قيام الرسل بوضع الأيدي، وفي المثال الثاني يفعل نفس الشيء دون وضع الأيدي بل ببساطة من خلال الوعظ.
إن الفكرة في رسالة تيموثاوس الأولى 5: 22 ليست هي التحذير من وضع الأيدي كفعل بل تتعلق بأن منح المسئولية الروحية (بأية طريقة) يجب ان يتم بحذر. فلا يجب أن يكون "متسرعاً" أو دون تفكير: "لاَ تَضَعْ يَداً عَلَى أَحَدٍ بِالْعَجَلَةِ، وَلاَ تَشْتَرِكْ فِي خَطَايَا الآخَرِينَ. احْفَظْ نَفْسَكَ طَاهِراً."
بلا شك، كان وضع الأيدي في الكنيسة الأولى وسيلة لربط الرسالة مع حاملها، أو العطية الروحية مع واهبها. فهي كانت بمثابة "علامة" على مصداقية من يتم منح العطية الروحية من خلاله. علينا أن ندرك أنه لا توجد طلاسم كتابية سحرية لخدمة الكنيسة. فوضع الأيدي في حد ذاته لا يحمل أية قوة. فيستخدم الله وضع الأيدي فقط عندما يكون متفقاً مع كلمة الله.