www.GotQuestions.org/Arabic



ما هو الغرض من الجدران حول أورشليم الجديدة؟

الجواب:
"لن تغلق بوابتها في النهار، لأنه لا يوجد ليل هناك. ستُحضر مجد الأمم وكرامتها إليها. ولن يدخلها شيء دنس، ولا أحد يفعل ما هو مخزٍ أو كاذب، بل الذين كتبوا أسماؤهم في سفر حياة الحمل" (رؤيا 21: 25-27). بوابات المدينة في الجدران لن تُغلق أبدًا. ليس لأن غير المؤمنين ما زالوا يتجولون خارج أورشليم الجديدة، بل لأنها مدينة تحتوي على بوابات مفتوحة في الأرض الجديدة حيث سيقيم المؤمنون طوال الأبدية. كانت المدن القديمة تغلق بواباتها ليلاً لأغراض أمنية. ولكن نظرًا لعدم وجود ليل هناك، ولأن كل الشر سيتم القضاء عليه، فإن هذه البوابات ستظل مفتوحة دائمًا. يبدو أن سفر الرؤيا يصور نشاطًا كبيرًا داخل المدينة وخارجها، ولكن كل من يدخل ويخرج هم أولئك الذين فُديوا بدم الحمل. غير المفديين هم بعيدون جدًا خارج جدران المدينة—في "الظلام الخارجي" للجحيم (متى 8: 12)، محكوم عليهم في بحيرة النار (رؤيا 20: 14-15)—ولا يمكنهم الاقتراب من المدينة المقدسة.

يسوع نفسه، كما يذكر يوحنا، يحدد "الدنسين" على أنهم الذين لن يدخلوا المدينة: "في الخارج الكلاب الذين يمارسون السحر، والزناة، والقتلة، وعبدة الأوثان، وكل من يحب ويمارس الكذب" وكذلك "الجبناء، وغير المؤمنين، والدنسين، وكل الكذابين" (رؤيا 22: 15). بالمقابل، يمكن لأولئك الذين أسماؤهم مسجلة في سفر حياة الحمل الدخول إلى المدينة المقدسة؛ هم يمتلكون الحياة الأبدية وينتمون إلى مخلصهم الأمين يسوع المسيح. الحمل الذي فداهم بدمه (رؤيا 5: 9)، لن يمحو أسمائهم من سفره (رؤيا 3: 5) وسيمكنهم من التمتع بشجرة الحياة ودخول المدينة (رؤيا 22: 14).

على الرغم من أن وصف المدينة لا يجيب عن جميع أسئلتنا حول الحالة الأبدية، إلا أن الوحي الذي أُعطي ليوحنا يصف مستقبلاً جميلاً ومجيدًا لكل من يضع ثقته في الله الحي. وعلى النقيض من ذلك، فإنه يكشف لنا أنه عندما يأتي النهاية، لن تبقى أي فرصة للتوبة والقبول في السماء. الحقيقة هي هذه: التجديد الروحي يحدث في هذه الحياة الحاضرة، وليس في الحياة الآخرة.

© Copyright Got Questions Ministries