الجواب:
إن علم اللاهوت العملي، كما هو ظاهر من تسميته، هو دراسة اللاهوت بطريقة تجعله مفيداً أو قابلاً للتطبيق. بكلمات أخرى، هو دراسة اللاهوت بهدف إستخدامه وجعله متناسباً مع شئون الحياة اليومية. تصف إحدى كليات اللاهوت برنامج دراسة اللاهوت العملي بأنه "يختص بالتطبيق العملي للمفاهيم اللاهوتية" وأنه "يتضمن بصورة عامة الموضوعات الفرعية مثل اللاهوت الرعوي وعلم الوعظ والتربية المسيحية وغيرها". وترى كلية لاهوت أخرى أن هدف اللاهوت العملي هو المساهمة في إعداد الدارسين لترجمة المعرفة المكتسبة إلى خدمة فعالة للناس. وهذا يتضمن الحياة الشخصية والعائلية بالإضافة إلى الخدمات الإدارية والتعليمية في الكنيسة. ويقولون أن هدف اللاهوت العملي هو تطوير مهارات توصيل كلمة الله بفاعلية ورؤية لنمو المؤمنين روحياً بالإضافة إلى كونهم قادة خادمين.
يعتبر البعض أن اللاهوت العملي هو ببساطة تسمية تقنية لعقيدة الحياة المسيحية. وهو علم يركز على كيفية تأثير كل التعاليم الكتابية على أسلوب الحياة اليوم في هذا العالم الحاضر. إن هدف اللاهوت العملي ليس ببساطة هو التأمل في التعاليم اللاهوتية أو إستيعابها، بل الإنطلاق أبعد من ذلك وتطبيقها في الحياة المسيحية اليومية حتى نستطيع أن "نساهم في صيرورة العالم ما قصد الله له أن يكون".
إن المبدأ الأساسي الذي تقوم عليه برامج دراسة اللاهوت العملي هو أن قادة المستقبل المسيحيين يجب أن يكونوا مؤهلين ليس فقط بالمعرفة اللاهوتية بل أيضاً بالمهارات المهنية للخدمة بفاعلية في العالم الحديث. وأحياناً تستخدم هذه البرامج الوعظ والتربية المسيحية والمشورة والعيادات لتوفير الفرص لتأهيل وإعداد القادة المسيحيين للمستقبل.