السؤال: ماذا يقول الكتاب المقدس عن دور كبير الرعاة؟
الجواب:
يقول الكتاب المقدس الكثير فيما يتعلق بدور الراعي. المصطلحات الأولية التي تصف دور الراعي هي "شيخ" و "أسقف" و "معلم" (تيموثاوس الأولى 3: 1-13). تشير كلمة "شيخ" أو episkopos (التي تأتي منها كلمة الأسقف) إلى الإشراف على المؤمنين، وهذا يشمل التعليم والوعظ والرعاية وممارسة السلطة عند الحاجة. يخدم الشيخ أيضًا في الكنيسة كقائد ومعلم. في رسالة تيطس 1: 5-9، حث بولس تيطس على ان "يقِيمَ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ شُيُوخًا"، يعلمون ويقودون الجماعة في تطورهم الروحي. أيضًا، في رسالة بطرس الأولى 5: 1-4 يخاطب بطرس "زملائه الشيوخ" قائلًا: "ٱرْعَوْا رَعِيَّةَ ٱللهِ ٱلَّتِي بَيْنَكُمْ نُظَّارًا، لَا عَنِ ٱضْطِرَارٍ بَلْ بِٱلِٱخْتِيَارِ، وَلَا لِرِبْحٍ قَبِيحٍ بَلْ بِنَشَاط" (بطرس الأولى 5: 2).
لذا فيما يتعلق بدور كبير الرعاة، فإن الكتاب المقدس لا يذكر هذا اللقب على وجه التحديد. بل لقد ظهر مع نمو الكنيسة واحتياجها إلى المزيد من العاملين. يشير لقب كبير الرعاة إلى الشخص الذي يقود الكنيسة في المقام الأول، ويقوم عمومًا بأغلبية الوعظ والتعليم من المنبر في الاجتماعات، والإشراف على إدارة الكنيسة. قد يكون لبعض الكنائس الأكبر راعيًا تنفيذيًا يشرف على الأعمال اليومية للكنيسة، في حين أن كبير الرعاة يكون مسؤولاً عن العمل مع مجلس الكنيسة، جنبًا إلى جنب مع خدمات الوعظ والتعليم والإرشاد التي تتماشى مع دور الراعي.
تحتاج كل كنيسة، كبيرة كانت أم صغيرة، إلى راعي يرعى الناس ويقودهم ويطعمهم ويوجههم إلى النمو الروحي والخدمة للرب يسوع. في الكنائس الكبيرة، غالبًا ما يرعى كبير الرعاة الفريق الرعوي بالإضافة إلى رعاية المصلين. نتيجة لذلك يجب أن يكون كبير الرعاة على مستوى أعلى من الاتفاق مع ما جاء في رسالتي تيموثاوس الأولى 3: 1-13 وتيطس 1: 6-9 أكثر ممن يقومون بالأدوار الرعوية الأخرى.
