السؤال: ماذا تعني الرعود السبعة في رؤيا 10: 1-7؟br>
الجواب:
تظهر الرعود السبعة في رؤيا 10: 1-7. رأى الرسول يوحنا، في رؤيته عن الأيام الأخيرة، ملاكًا جبارًا يخطو على البحر والأرض ومعه سفر في يده. صرخ الملاك بصوت كما يزمجر الأسد، ثم تكلمت أصوات الرعود السبعة. كما كان يوحنا على وشك أن يكتب ما قالوه، قال له صوت من السماء: "ٱخْتِمْ عَلَى مَا تَكَلَّمَتْ بِهِ ٱلرُّعُودُ ٱلسَّبْعَةُ وَلَا تَكْتُبْهُ" (رؤيا 4: 10).
جاءت حادثة الأصوات الرعدية السبعة في الفاصل بين الأبواق السادس والسابع. الرعود السبعة ليست مجرد ضوضاء رعد عادية ولكنها أصوات تشبه الرعد تنقل رسالة. الكلمة اليونانية المترجمة "رعد" تعني "زئير أو زمجرة". وغالبًا ما يكون الرعد علامة على الدينونة في الكتاب المقدس كما في صموئيل الأول 2 :10، صموئيل الثاني 22: 14، والعديد من المواضع الأخرى في سفر الرؤيا (رؤيا 8: 5؛ 11: 19؛ 16: 18)، لذا فإن هذه الأصوات السبعة القوية تصرخ طلبًا لدينونة الله على الأرض الخاطئة. يمثل الرعد صوت الله. يقول المزمور 18: 13 "أَرْعَدَ ٱلرَّبُّ مِنَ ٱلسَّمَاوَاتِ، وَٱلْعَلِيُّ أَعْطَى صَوْتَهُ".
نجد أدلة أخرى على أن الرعود السبعة هي صوت الله في رؤيا 4: 5: "وَمِنَ ٱلْعَرْشِ يَخْرُجُ بُرُوقٌ وَرُعُودٌ وَأَصْوَاتٌ. وَأَمَامَ ٱلْعَرْشِ سَبْعَةُ مَصَابِيحِ نَارٍ مُتَّقِدَةٌ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ ٱللهِ". مرة أخرى، يُصوَّر صوت الله على أنه زمجرة مدوية تُظهر قوة وعظمة ومجد الهنا العظيم. رأى يوحنا في هذه الآية لمحة مسبقة عن الغضب الإلهي الذي سوف ينسكب على الأرض كما هو موصوف بالكامل في سفر الرؤيا الإصحاحات 16-19.
بينما كان يوحنا على وشك كتابة كلمات الرعود السبعة، أمره صوت من السماء أن يختم ما تم كشفه بواسطتها. نفس العرش الذي يصدر البرق ودفقات الرعد يصدر أمرًا بالحفاظ على سرية ما كشفته الأصوات. لم يتم ذكر سبب الختم، ولكن قد يكون السبب هو أن الحكم كان مرعبًا للغاية بحيث لا يمكن تسجيله. لم يتم الكشف عن محتوى الرسالة في الكتاب المقدس، لذلك لا يمكننا التكهن به. الرعود السبعة هي الكلمات الوحيدة المختومة في سفر الرؤيا.
