الجواب:
برأينا، يجدر بالمؤمنين بالتأكيد أن يدعموا إسرائيل. يجب أن نتذكر أن إسرائيل، الأمة، لها خصوصية كبيرة عند الله. نقرأ في سفر التثنية 7: 6-8 هذه الكلمات: "لِأنَّكُمْ شَعْبٌ مُخَصَّصٌ لِإلَهِكُمْ. اخْتَارَكُمُ إلَهُكُمْ مِنْ بَيْنِ كُلِّ الشُّعُوبِ الَّتِي عَلَى وَجْهِ الأرْضِ، لِتَكُونُوا شَعْبَهُ الثَّمِينَ. وَلَيْسَ لِأنَّكُمْ أكبَرُ الشُّعُوبِ أحَبَّكُمُ اللهُ وَاخْتَارَكُمْ، فَأنْتُمْ أصغَرُ الشُّعُوبِ. لَكِنْ بِسَبَبِ مَحَبَّةِ اللهِ لَكُمْ. وَلِأنَّهُ حَفِظَ قَسَمَهُ وَوَعْدَهُ لِآبَائِكُمْ، أخْرَجَكُمْ بِقُوَّتِهِ العَظِيمَةِ مِنْ مِصْرٍ وَحَرَّرَكُمْ مِنْ عُبُودِيَّةِ مَلِكِهَا فِرعَوْن".
هدف الله الأبدي هو أن يبارك العالم من خلال إسرائيل. لقد فعل ذلك، لأن "الخَلَاصَ يَأتِي مِنَ اليَهُودِ" (يوحنا 4: 22)، ولكن ملء البركة المستقبلية مشار إليه في الوعد العجيب في سفر إشعياء 27: 6: "سَيَمُدُّ يَعْقُوبُ جُذُورَهُ فِي الأرْضِ، وَبَنو إسْرَائِيلَ سَيُخرِجُونَ بَرَاعِمَ وَأزْهَارًا. وَسَيَملأُونَ الأرْضَ ثَمَرًا".
يشير الإعلان بأن "الخَلَاصَ يَأتِي مِنَ اليَهُودِ" إلى الدّين الذي لا يقاس والذي ندين به لإسرائيل. فكل ما له قيمة بالنسبة لنا جاء إلينا من خلال اليهود. كتابنا المقدس هو كتاب يهودي، ومخلصنا هو مخلص يهودي. دعونا لا ننسى أبدًا الصلاة من أجل شعب الله المختار. صحيح أن إسرائيل، اليوم، في وضع تمرد ورفض. الأمة هي أمة علمانية، غير مؤمنة (بما يقوله الكتاب المقدس من جهة المسيا، يسوع المسيح)، ولكن "... هُنَاكَ أيْضًا بَقِيَّةٌ مِنَ الشَّعْبِ اخْتَارَهَا اللهُ بِالنِّعمَة" (رومية 11: 5). بعض اليهود يخلصون ويصيرون أعضاء في جسد المسيح من خلال الإيمان بمسيحهم.
اليهود، من الناحية الكتابية، هم "شعب الله المختار" وهو يحبهم جدًا. سبب آخر يدعو المؤمنين لدعم أمة إسرائيل هو العهد الإبراهيمي. نقرأ عن وعد الله في سفر التكوين 2:12-3، "وَأنَا سَأجْعَلُ مِنْ نَسْلِكَ أُمَّةً عَظِيمَةً. وَسَأُبَارِكُكَ، وَسَأجْعَلُ لَكَ اسْمًا شَهِيرًا، فَتَكُونَ بَرَكَةً لِلآخَرِينَ. سَأُبَارِكُ مَنْ يُبَارِكُونَكَ، وَسَألْعَنُ مَنْ يَحْتَقِرُونَكَ. وَبِكَ تَتَبَارَكُ كُلُّ عَشَائِرِ الأرْضِ" (انظر أيضًا تكوين 27: 29؛ عدد 24: 9).
يجدر باليهود والمؤمنين المسيحيين أن يقدموا الدعم لشعب الله المختار استنادًا إلى إعلانات الكتاب المقدس عن محبة الله ورعايته لشعبه المختار، أمة إسرائيل، وتاريخ الأمم التي دمرت بسبب تعاملاتها الشريرة مع شعب الله المختار. وهذا لا يعني أننا نؤيد بالضرورة الأساليب التي يستخدمونها في علاقاتهم مع الدول العربية. حذر الكتاب المقدس من أن الصراع سيميز دائمًا العلاقات بين نسل إسحاق وإسماعيل. ومن المؤسف أن هذا الصراع سيستمر حتى يعود يسوع ليدين الأمم ويؤسس حكمه للسلام الذي يستمر ألف عام على الأرض. يجب علينا أن ننظر إلى "الصورة الكبيرة" من خلال وجهة نظر كتابية للعالم. فمن المؤكد أننا يجب أن ندعم حق إسرائيل في الوجود في حين لا يتعين علينا أن ندعم كل ما تفعله إسرائيل كأمة. سوف يفي الله بوعوده وعهوده مع إسرائيل. لديه خطة لإسرائيل. والويل لكل من يسعى لإبطال هذه الخطة "سَأُبَارِكُ مَنْ يُبَارِكُونَكَ، وَسَألْعَنُ مَنْ يَحْتَقِرُونَكَ" (تكوين 12: 3).