الجواب:
الألف عام (المعروفة أيضًا بالملك الألفي) هي فترة ملك يسوع التي تمتد 1000 عام بعد الضيقة العظيمة وقبل أن يتم إرسال جميع شعوب العالم إلى السماء أو الجحيم. سيملك يسوع كملك على إسرائيل وكذلك على جميع أمم العالم (إشعياء 2: 4؛ 42: 1). سيعيش العالم في سلام (إشعياء 11: 6-9؛ 32: 18)، وسيكون الشيطان مقيدًا (رؤيا 20: 1-3)، وفي البداية، سوف يعبد الجميع الله (إشعياء 2: 2-3). الغرض من ملك الألف عام هو الوفاء بالوعود التي قطعها الله للعالم والتي لا يمكن تحقيقها عندما يكون الشيطان حرًا ويتمتع البشر بالسلطة السياسية. بعض هذه الوعود، التي تسمى العهود، أعطيت على وجه التحديد لإسرائيل. أُعطي البعض الآخر ليسوع، وأمم العالم، والخليقة. كل هذا سوف يتم خلال فترة ملك يسوع التي تدوم 1000 عام.
العهد الفلسطيني، ويسمى أيضًا عهد الأرض (تثنية 30: 1-10).
لقد تمم الله بالفعل الجوانب الشخصية للعهد الإبراهيمي. فقد ذهب إبراهيم إلى أرض الموعد، وكان له نسل كثير، وهو أب لأمم كثيرة. بعد زمن إبراهيم بعدة مئات من السنين، قاد يشوع بنو إسرائيل للمطالبة بملكية أرض الموعد. لكن إسرائيل لم تمتلك أبدًا الحدود المحددة التي وعد بها الله في تكوين 15: 18-20 وعدد 34: 1-12. حتى سليمان لم يحكم هذه المنطقة بالذات (ملوك الأول 4: 21-24). على الرغم من أنه حكم من نهر مصر إلى الفرات، إلا أنه لم يسيطر على المنطقة الممتدة من جبل هور إلى حصر عينان (عدد 34: 7-9) - إلى لبنان وسوريا حاليًا. بالإضافة إلى ذلك، كان العهد الذي قطعه الله مع إبراهيم هو أن يكون له ونسله الأرض إلى الأبد (تكوين 13:15؛ 17: 8؛ حزقيال 16: 60). قد تكون دولة إسرائيل الحالية خطوة في هذا الاتجاه، لكنهم ما زالوا لا يملكون الحدود التي رسمها الله.
العهد الداودي (صموئيل الثاني 7)
كان عهد الله مع داود أن نسله لن يموت أبدًا وأن وريث داود سيجلس على عرش إسرائيل إلى الأبد (صموئيل الثاني 7: 16). يتفق علماء الكتاب المقدس على أن يسوع هو إتمام هذا العهد - أحد الأسباب التي من أجلها يذكر نسبه من جهة أبيه بالتبني (متى 1: 1-17) وأمه (لوقا 3: 23-38). فهم اليهود ذلك عندما ألقوا أغصان النخيل وأرديتهم على الأرض عندما دخل يسوع إلى أورشليم (متى 21: 1-17). لقد توقعوا منه أن يكون قائدًا عسكريًا/سياسيًا يحررهم من الرومان ويجعل إسرائيل دولة عظيمة مرة أخرى. لكنهم لم يفهموا أن طبيعة عمل يسوع في ذلك الوقت كانت من أجل العهد الجديد، وليس عهد داود. سيكون ملك الألف عام بداية عهد المسيح الأبدي على إسرائيل والأرض كلها (رؤيا 20: 4، 6).
العهد الجديد (إرميا 31: 31-34)
تم تحقيق عمل العهد الجديد - موت يسوع وقيامته لمصالحة القلوب مع الله. لكننا لم نشهد بعد التحقيق الكامل. يقول سفر إرميا 31: 33 "بَلْ هَذَا هُوَ ٱلْعَهْدُ ٱلَّذِي أَقْطَعُهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ، يَقُولُ ٱلرَّبُّ: أَجْعَلُ شَرِيعَتِي فِي دَاخِلِهِمْ وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلَهًا وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا". يعطي سفر حزقيال 36: 28 تفاصيل أكثر: "وَتَسْكُنُونَ ٱلْأَرْضَ ٱلَّتِي أَعْطَيْتُ آبَاءَكُمْ إِيَّاهَا، وَتَكُونُونَ لِي شَعْبًا وَأَنَا أَكُونُ لَكُمْ إِلَهًا". ويوضح سفر إشعياء 59: 20-21 أن هذا العهد ممكن بفضل الفادي، وأن المصالحة التي يوفرها ستستمر إلى الأبد. هذا العهد لا يعني أن كل يهودي سيخلص. لكنه يعني أن إسرائيل كأمة ستعبد المسيح. كتب أنبياء العهد القديم الذين تحدثوا عن هذا العهد، بما في ذلك إشعياء وإرميا وهوشع وحزقيال، أنه سيتحقق في المستقبل. ولكن، منذ وقتهم حتّى الآن، لم تصبح إسرائيل بعد دولة مستقلة تعبد مسيحها (رومية 9-11). سيتحقّق ذلك أثناء ملك المسيح لمدة 1000 عام.
وعود أخرى
هذه هي العهود التي قطعها الله مع إسرائيل والتي سوف تتحقق في ملك يسوع الذي سيدوم 1000 عام، لكن الكتاب المقدس يضم الوعود الأخرى التي سيتم تحقيقها أيضًا. وعد الله يسوع أنه سيجعل أعداءه موطئًا لقدميه، وأن أتباع يسوع سيعبدونه بحرية (مزمور 100). لقد وعد الله شعوب العالم بأنهم سيعيشون بسلام تحت حكم المسيح الملك (دانيال 7: 11-14). وقد وعد الخليقة بأن اللعنة ستزال (رومية 8: 18-23)، وستعود الحيوانات والأرض إلى السلام والازدهار (إشعياء 11: 6-9؛ 32: 13-15)، وسيتحرر الناس من المرض (حزقيال 34: 16). سيتم تحقيق كل هذه الوعود أيضًا خلال فترة حكم الألف عام.
الهدف الرئيسي من حكم يسوع لمدة 1000 عام هو تحقيق النبوات المعطاة لإسرائيل والوعود التي قُطعت ليسوع، والأمم، والأرض كلها. كانت عهود الله طوعية وأحادية الجانب. هو الذي وعد بأنه سوف يبارك إسرائيل ويسترد العالم بطرق معينة، وهو الذي سوف يفعل ذلك.
