السؤال: هل يمكن أن تقوم النساء بدور الأساقفة/الشيوخ في الكنيسة؟
الجواب:
توجد وجهتي نظر رئيسيتين في مسألة ما إذا كان يمكن للنساء القيام بدور الأساقفة/الشيوخ في الكنيسة. تقول وجهة النظر المساواتية أن النساء يمكن أن يقمن بالخدمة كأساقفة/كشيوخ إذا إنطبقت عليهن الشروط الموجودة في رسالتي تيموثاوس الأولى 3: 1-7 وتيطس 1: 5-9. وتؤكد النظرة التكاملية العكس وتقول أن النساء غير مسموح لهن بالخدمة كأساقفة/شيوخ في الكنيسة.
إن أول ما يلاحظ هنا هو صيغة التذكير في هذا المقطع. وبمجرد القراءة العابرة يفهم الشخص العادي من هذا المقطع أن دور الأسقف/الشيخ يقوم به رجل. وكذلك عبارة "بعل إمرأة واحدة" تشير أيضاً إلى أن وظيفة الأسقف/الشيخ يجب أن يقوم بها رجل. ونفس الشيء ينطبق على المقطع الموازي له في تيطس 1: 5-9.
إن المقاطع الكتابية التي تصف مؤهلات وواجبات الأساقفة/الشيوخ لا تفتح الباب للنساء أن يقمن بدور الشيوخ. في الواقع إن صيغة المذكر المتكررة تقول بوضوح أن وظيفة الأساقفة/الشيوخ مقصورة على الرجال فقط. وكما هو الحال بالنسبة للأمور الأخرى المتعلقة بهذا الجدال، فإن منع النساء من القيام بدور الأساقفة/الشيوخ ليس موضوع تحيز ذكوري. وليس كذلك سببه تفوق الرجال على النساء بأي شكل من ألشكال. بل الله يحد وظيفة الأساقفة/الشيوخ للرجال فقط لأن هذه هي الطريقة التي رسم بها عمل الكنيسة. فالرجال الأتقياء يقومون بدور القيادة والنساء تقمن بالأدوار المهمة والحيوية لمساندتهم.