السؤال
هل يجدر بالرجال أو النساء المسيحيين ارتداء الأقراط؟
الجواب
كان هناك رجال ونساء في الكتاب المقدس يرتدون الأقراط (خروج 32: 2-3؛ عدد 31: 50؛ قضاة 8: 24؛ نشيد الأنشاد 1: 10-11). لا يدين الكتاب المقدس، في أي موضع، ارتداء الأقراط بالنسبة للنساء أو الرجال. يتساءل بعض الناس عن سبب كون ارتداء الأقراط مقبولًا في أغلب الأحيان، مع كون ثقوب الجسم الأخرى مشكوكًا فيها في أحسن الأحوال. هذه نقطة جيدة. ليست مسألة الثقب برمتها واحدة من قضايا: "هل يحرّم الكتاب المقدس هذا الأمر؟" بل بالأحرى: "هل هذا شيء يجدر بي أن أفعله؟"
بينما لا توجد نصيحة محددة في الكتاب المقدس بشأن الأقراط، قال بولس أشياء عامة عن المجوهرات في اطار نصائحه لتيموثاوس بشأن العبادة في الكنيسة المحلية: "وَكَذَلِكَ أَنَّ ٱلنِّسَاءَ يُزَيِّنَّ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسِ ٱلْحِشْمَةِ، مَعَ وَرَعٍ وَتَعَقُّلٍ، لَا بِضَفَائِرَ أَوْ ذَهَبٍ أَوْ لَآلِئَ أَوْ مَلَابِسَ كَثِيرَةِ ٱلثَّمَنِ، بَلْ كَمَا يَلِيقُ بِنِسَاءٍ مُتَعَاهِدَاتٍ بِتَقْوَى ٱللهِ بِأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ"(تيموثاوس الأولى 2: 9-10). وينطبق هذا المبدأ داخل الكنيسة وخارجها: الحشمة، والأخلاق، واللياقة، والعمل الصالح هي السمات المميزة للمؤمنين الحقيقيين، سواء الرجال أو النساء.
سواء اخترنا ارتداء الأقراط أو أي قطعة مجوهرات أخرى، فهي مسألة ضمير شخصي. على أي حال، من الواضح أن مسؤوليتنا كمسيحيين هي أن نجلب الإكرام والمجد لله الذي نعلن أننا نحبه، ولا نفعل شيئًا بدافع الغرور الباطل (فيلبي 2: 3)، متذكرين أن "ٱلْإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى ٱلْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا ٱلرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى ٱلْقَلْبِ" (صموئيل الأول 16: 7).
English
هل يجدر بالرجال أو النساء المسيحيين ارتداء الأقراط؟