السؤال
كيف يمكنني أن أؤمن بصلاح الله عندما يوجد الكثير من الشر في العالم؟
الجواب
الشر في العالم لم يأتِ من الله. فقد تم إغواء آدم وحواء بواسطة الشيطان وارتكبوا الخطيئة. مباشرة بعد ذلك، أصبح آدم وحواء غير متوافقين مع الله بعد الآن. الله لا يستطيع تحمل الخطيئة ولا يوجد أي خطيئة فيه، لذلك اختبأ الإنسان من الله بسبب الذنب والخوف. قد يلوم البعض آدم وحواء على الشر في العالم، كما فعلوا هم عندما لام كل منهم الآخر والحية؛ ومع ذلك، "الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله" (رومية 3:23). من الآمن القول إنه لو كنا نحن في الجنة بدلًا من آدم وحواء، لارتكبنا الخطيئة بالطريقة نفسها.
الله صالح لأنه لديه خطة لفداء الإنسان الساقط. الخلاص الذي يقدمه يسوع هو دليل على صلاحه وحبه (رومية 5:8). تأثير السقوط هو تأثير عالمي، ولكن أيضًا عرض النعمة الإلهية هو عرض عالمي (يوحنا 3:16). الكتاب المقدس يوضح بجلاء الآثار المدمرة للخطيئة على الإنسان واليأس الذي يشعر به الإنسان في حل مشكلته الخاطئة. الفهم الصحيح لعقيدة الخطيئة أساسي لفهم علاج الله لها.
الله صالح لأنه أرسل ابنه "لإبطال أعمال إبليس" (1 يوحنا 3:8). قال يسوع عن الشيطان "رئيس هذا العالم" (يوحنا 12:31)، مما يعني أن الشيطان قد أُعطي سلطة معينة على هذه الأرض. يجب أن يُلقى اللوم على الشر في هذا العالم بشكل صريح على الشيطان. كتب الكثير عن إبليس—هو يأتي ليقتل ويسرق ويدمر (يوحنا 10:10). هو عدو شرس (1 بطرس 5:8). هو كاذب وقاتل (يوحنا 8:44). بالمقابل، يسوع هو الراعي الصالح الذي يبذل حياته من أجل الخراف (يوحنا 10:11). هو حمل الله، الذي ذُبح من أجلنا (رؤيا 5:6). هو الحق والحياة (يوحنا 14:6). يسوع هو "بذرة المرأة" التي ستسحق رأس الحية (تكوين 3:15). يسوع هو الصلاح المتجسد.
الله صالح لأنه ينفذ خطة للتخلص من الشر في الكون نهائيًا. هو إله العدالة، وسوف يجعل كل شيء صوابًا في يوم من الأيام (مزمور 89:14؛ رؤيا 21:5). سيتم التعامل مع الخطيئة والشر بحكم كامل (رؤيا 20:13). وبفضل المسيح، لدينا وعد في رومية 16:20، "إله السلام سيصحق الشيطان تحت أقدامكم قريبًا".
الله صالح لأنه يوفر لأولاده (متى 6:33). هو يعطي الحياة للجميع ويحفظ كل الأشياء بحكمته وقوته (عبرانيين 1:3). هو صبور مع الخطاة، ويريد لهم التوبة والحياة الأبدية (2 بطرس 3:9). الله يمنحنا الحياة الأبدية والحياة الوفيرة الآن، خالية من عقوبة الموت بسبب الخطيئة (رومية 6:23). هو "غني في الرحمة" بسبب "محبته العظيمة لنا" (أفسس 2:4).
تصور فقط الواحد الذي لا خطيئة فيه والذي خلق كل شيء، معلقًا طواعية على الصليب وراويًا دمه من أجل خطايا أولئك الذين يضعون إيمانهم فيه. من يستطيع أن يتهمه بالظلم (رومية 9:14)؟ يسوع يثبت حب الله. "المحبة من الله، وكل من يحب قد وُلد من الله ويعرف الله. من لا يحب لا يعرف الله، لأن الله هو المحبة" (1 يوحنا 4:7-8).
English
كيف يمكنني أن أؤمن بصلاح الله عندما يوجد الكثير من الشر في العالم؟
