السؤال
ما هو اللاهوتي؟
الجواب
مصطلح "لاهوتي" يأتي من كلمتين يونانيتين: "ثيوس" والتي تعني "الله"، و"لوغوس" والتي تعني "العقل" أو "المنطق" (وهو نفس المصدر الذي جاء منه مصطلح "منطق"). اللاهوتي هو الشخص الذي يدرس (يفكر حول) الله. مصطلح "اللاهوتي" يعني نفس الشيء، رغم أنه لا يُستخدم كثيرًا في الوقت الحاضر.
بعض الناس هم "لاهوتيون محترفون"، أي أن مهنتهم الرئيسية هي دراسة الله وكل ما يتعلق بالله، ثم نقل هذه الحقيقة للآخرين من خلال التعليم والكتابة. يشمل اللاهوت الحديث "لاهوت الله ذاته"، وهو دراسة شخصية الله، ومواضيع ذات صلة مثل "اللاهوت المسيحي" (دراسة المسيح)، "اللاهوت الروحي" (دراسة الروح القدس)، "اللاهوت الكنسي" (دراسة الكنيسة)، "اللاهوت الخلاص" (دراسة الخلاص)، "اللاهوت الأنثروبولوجي" (دراسة طبيعة الإنسان)، "اللاهوت الكتابي" (دراسة الكتاب المقدس)، و"اللاهوت المجيء الأخير" (دراسة الأمور الأخيرة). هناك العديد من أنواع اللاهوت الأخرى أيضًا.
اليوم، قد يكون "اللاهوتيون المحترفون" أساتذة لاهوت في المؤسسات الأكاديمية. في وقت من الأوقات كان كل قسٍّ لاهوتيًا أيضًا، يقضي ساعات في دراسة الكتاب المقدس ويحاول جمع كل المعلومات معًا لتقديم عرض منسجم للحقيقة (اللاهوت المنهجي). ومع ذلك، في الوقت الحاضر، يبتعد العديد من القساوسة عن "اللاهوت" لصالح الوعظ "العملي" الذي يلبي الاحتياجات الملموسة أو يقدم للناس خطوات عمل لحياة أفضل. في هذا السياق، قد يكون مصطلح "لاهوتي" مصطلحًا سلبيًا يعبر عن شخص أكاديمي منغلق في برج عاجي يفكر في أمور غير ذات صلة.
هناك تغيير آخر دقيق أيضًا. في وقت من الأوقات كان يُعتبر اللاهوت "ملكة العلوم". وكان ذلك لأن أي موضوع دراسي أو بحثي آخر قد يكون أعلى من دراسة الله نفسه؟ ومع ذلك، كان ذلك في زمن كان فيه معظم الناس يؤمنون بوجود الله الفعلي في الواقع وأنه يمكن اكتشاف ومعرفة أشياء عنه من خلال النظر في كلمته (الكتاب المقدس) وعمله في العالم (الماضي والحاضر). اليوم، العديد من المؤسسات الأكاديمية لم تعد تحتوي على أقسام للاهوت بل أقسام للدراسات الدينية. الدراسات الدينية تختلف عن اللاهوت في أن الدراسات الدينية تركز على الأفكار والمعتقدات الدينية البشرية بدلاً من الحقيقة الموضوعية. على سبيل المثال، قد يدرس اللاهوتي المسيح بناءً على ما تم الكشف عنه عنه في الكتاب المقدس، لكن خبيرًا في الدراسات الدينية قد يدرس المعتقدات المسيحية المبكرة عن المسيح كما هو مسجل في الكتاب المقدس (المعتبر كتابًا بشريًا) وأدبيات مسيحية قديمة أخرى.
كتب "ر. س. سبروول" (الذي كان لاهوتيًا) كتابًا بعنوان "كل شخص هو لاهوتي". كانت فكرة الكتاب أن كل مسيحي يفكر في الله ويحاول أن يعيش وفقًا للكتاب المقدس هو لاهوتي. يجب أن يكون مصطلح "لاهوتي" لقبًا لكل مؤمن، وليس لقبًا يُتجنب. يجب على كل مسيحي أن يكون مهتمًا بشدة بدراسة الله وما كشفه لنا. يجب على كل مسيحي أن يسعى ليكون أفضل لاهوتي ممكن.
English
ما هو اللاهوتي؟
