السؤال
ما هو التأمل اللاهوتي؟
الجواب
التأمل اللاهوتي هو ممارسة التفكير في الأحداث الحياتية من منظور الإيمان المسيحي. يمكن القيام بذلك بشكل فردي أو جماعي. يسعى التأمل اللاهوتي إلى الجمع بين الإيمان والحياة اليومية. وغالبًا ما يتم الترويج لطرق التأمل اللاهوتي في حركة التكوين الروحي وبين المشاركين في حركة "رينوفاري".
توجد تقاليد التأمل اللاهوتي في العديد من الطوائف المسيحية. يهدف التأمل اللاهوتي إلى رؤية حضور الله في تجاربنا، وفهم تأثير حضوره على حياتنا، ومعرفة ما يتوقعه الله نتيجة لهذا الفهم. الهدف هو فهم أعمق لأسرار الله وحكمة تنبثق من التجارب الحياتية، التي يتم تفسيرها من خلال عدسة الله وكلمته والكنيسة والحوار مع المؤمنين الآخرين. ووفقًا لأحد المصادر، "يدّعي التأمل اللاهوتي الحكمة المكتسبة من الله، التي تتشكل في موقف حياتي معين. ويتضمن التأمل عملية تفسيرية تسعى إلى المعنى والإضاءة من خلال المصادر المترابطة: الكلمة، الإيمان، الرواية، والموقف نفسه. يعترف التأمل اللاهوتي بحركة الله في كل نواحي الحياة، وبالتالي فإن هذه المصادر تُحترم جميعها".
غالبًا ما يتم وصف عملية التأمل اللاهوتي في خطوات مثل:
الواقع: كن صادقًا بشأن ما يحدث فيك وحولك.
التأمل: خذ وقتًا لاستيعاب تجاربك في ضوء إيمانك وفهمك لله.
الإعلان: انتظر للإلهام والرؤية.
الاستجابة: تحفَّز للعمل الجديد أو استمر بإحساس متجدد بالرؤية والدافع.
(مقتبسة من "ما هو التأمل اللاهوتي؟" ج. ويليامسون ، http://onerockinternational.com/theological-reflection، تم الوصول إليه في 25/4/22).
ليس هناك ما يمنع من التأمل في تجارب الحياة في ضوء كلمة الله. نحن مدعوون للتأمل في الكلمة (مزمور 1) والسماح للكتاب المقدس بأن يفسر ويؤثر على كل جوانب الحياة. فقد كرر داود مرارًا وتكرارًا سرد متاعبه وتجارب حياته في المزامير. على سبيل المثال، في مزمور 31: 9–13، يصف داود وقتًا من الحزن والضيق. ومع ذلك، لم يتوقف عند ذلك. فقد نظر داود ورأى الله في ظروفه: "أفرح وأبتهج برحمتك، لأنك رأيت مذلتي وعرفت مضايقات نفسي. ولم تحبسني في يد العدو بل أقمت قدمي في الرحب" (مزمور 31: 7–8). وأيضًا: "مبارك الرب لأنه قد جعل عجب رحمته لي في مدينة محصنة" (مزمور 31: 21). وكانت خلاصة داود أن "الرب يحفظ الأمناء له" (الآية 23).
نحن نتعرض يوميًا للأخبار والمؤثرين والمعلومات والخيارات والنزعة الاستهلاكية، ونحتاج إلى الابتعاد عن تشتيتات هذا العالم لفهم الحياة والنمو في إيماننا. من الجيد رؤية يد الله في كل موقف. من خلال قراءة الكتاب المقدس والصلاة، التأمل في كلمة الله، التدوين، التلمذة، الزمالة مع المسيحيين الآخرين، وطرق أخرى، يمكننا التفكير في ما يحدث لنا وحولنا. من المهم تطبيق الحقائق الكتابية على الحياة اليومية والنمو ليصبح الإنسان أكثر شبهًا بالمسيح (أفسس 4: 15). ومن المهم أيضًا إعطاء الأولوية لكلمة الله، التي يجب أن تأتي قبل التجربة، تقاليد الكنيسة، وآراء الآخرين.
English
ما هو التأمل اللاهوتي؟
