السؤال
ماذا يقول الكتاب المقدس عن الرجال الحكماء الثلاثة (المجوس)؟
الجواب
نفترض أن هناك ثلاثة رجال حكماء لأنهم قدموا ثلاثة هدايا: الذهب، واللبان، والمرّ (متى 2:11). ومع ذلك، لا يقول الكتاب المقدس إن هناك فقط ثلاثة رجال حكماء. قد يكون هناك المزيد. تقول التقاليد إنهم كانوا ثلاثة، وأن أسماءهم كانت غاسبار، وملكيور، وبلطشاصر، ولكن بما أن الكتاب المقدس لا يذكر ذلك، فلا يمكننا معرفة ما إذا كانت هذه التقاليد دقيقة.
من المفهوم الخاطئ الشائع أن الرجال الحكماء زاروا يسوع في المذود ليلة ولادته. في الواقع، جاء الرجال الحكماء بعد أيام أو أشهر، وربما حتى بعد سنوات. ولهذا السبب يقول متى 2:11 إنهم زاروا وعبدوا يسوع في بيت، وليس في المذود.
نعلم أن المجوس كانوا رجالًا حكماء من "الشرق"، على الأرجح من بلاد فارس، أو إيران الحديثة. وهذا يعني أنهم سافروا 800 إلى 900 ميل لرؤية الطفل المسيح. من المحتمل أن المجوس كانوا على دراية بكتابات النبي دانيال، الذي كان في الماضي رئيسًا لحكماء البلاط في بلاد فارس. تشمل نبوءة دانيال 9:24-27 جدولًا زمنيًا لميلاد المسيح. وربما كانوا أيضًا على علم بنبوءة بلعام (الذي كان من مدينة فتور على نهر الفرات بالقرب من بلاد فارس) في العدد 24:17، التي تذكر صراحة "نجمًا يخرج من يعقوب."
قاد الرجال الحكماء للبحث عن ملك اليهود حدث سماوي معجزي، وهو "نجم بيت لحم"، الذي أطلقوا عليه اسم "نجمه" (متى 2:2). جاءوا إلى أورشليم وسألوا عن ميلاد المسيح، ووجّهوا إلى بيت لحم (متى 2:4-8). اتبعوا إرشاد الله بفرح (متى 2:10). وعندما وصلوا إلى بيت لحم، قدموا هدايا ثمينة ليسوع وعبدوه. حذرهم الله في حلم بعدم العودة إلى هيرودس، ولذلك، تحديًا للملك، غادروا اليهودية في طريق آخر (متى 2:12).
وبالتالي، كان المجوس رجالًا 1) قرأوا وآمنوا بكلمة الله، 2) سعوا إلى يسوع، 3) أدركوا قيمة المسيح، 4) تواضعوا لعبادة يسوع، و5) أطاعوا الله بدلًا من الإنسان. لقد كانوا بالفعل رجالًا حكماء!
English
ماذا يقول الكتاب المقدس عن الرجال الحكماء الثلاثة (المجوس)؟
