الجواب:
يأتي مصطلح الفصح من الكلمات اليونانية واللاتينية التي تعني "عيد القيامة"، العيد الذي يحتفل بيوم قيامة يسوع المسيح من بين الأموات. الشكل الفعلي لهذه الكلمة في اليونانية هو "باسخو"، والذي يعني "أن يعاني". في الأصل، كانت الكلمة العبرية "فصح" تشير إلى عيد الفصح اليهودي (خروج 12) الذي تم الاحتفال به خلال نفس الأسبوع الذي صُلب فيه يسوع. في التقاليد اليهودية، يمتد عيد الفصح لمدة 8 أيام، بدءًا من اليوم الخامس عشر من شهر نيسان، للاحتفال بخروج بني إسرائيل من مصر.
تحتفل التقاليد الدينية المختلفة بعيد القيامة في أوقات مختلفة. تحتفل الكنيسة الغربية (الرومانية الكاثوليكية والبروتستانتية) بعيد القيامة أو الفصح يوم الأحد الذي يلي مباشرة اكتمال القمر الفصحي لذلك العام. يعتمد اكتمال القمر الفصحي هذا على جداول تاريخية بدلاً من الأحداث القمرية الفعلية. يقع عيد القيامة دائمًا في يوم أحد بين 22 مارس و25 أبريل. أما الكنيسة الأرثوذكسية (الشرقية)، فتحدد عيد القيامة استنادًا إلى التقويم اليولياني، الذي يزعمون أنه يتبع قرار مجمع نيقية.
من المثير للاهتمام أن الرسول بولس يشير إلى يسوع في إحدى مقاطع العهد الجديد بأنه "المسيح فصحنا" أو "حمل الفصح". يقول في كورنثوس الأولى 5:7: "لأن فصحنا أيضًا المسيح قد ذُبح". خلال عيد الفصح اليهودي، كان يتم ذبح حمل بلا عيب عند غروب الشمس ويُشوى كوجبة للعائلة في المنزل. وفي أول فصح، طلب الرب أن تُوضع دماء الحمل على قوائم وأعلى أبواب منازل كل عائلة يهودية.
في العهد الجديد، أصبح يسوع هو حمل الفصح الذي قُدم كذبيحة، ممثلًا الحرية والخلاص لشعب الله. في الواقع، لاحظ البعض أن الدم على قوائم وأعلى الباب و يمكن أن يتصل ليشكل صليبًا. وأصبح الصليب هو "الباب" الذي يوفر الخلاص للمؤمنين ويجعل الموت "يعبر عنهم".
