الجواب:
كلمة "تينيبري" هي كلمة لاتينية تعني "الظلال" أو " الظلام". ويمكن ترجمتها أيضًا إلى "الليل" أو "الموت". خدمة التينيبري هي تقليد قديم في التاريخ المسيحي يُقام في أحد الأيام الثلاثة الأخيرة من أسبوع الآلام: الخميس المقدس، الجمعة العظيمة، أو السبت المقدس. والغرض من هذه الخدمة هو تذكر الأحداث الجليلة التي وقعت في حياة يسوع، بدءًا من دخوله المبتهج إلى أورشليم يوم أحد الشعانين حتى ليلة دفنه يوم الجمعة العظيمة. وغالبًا ما يتم تضمين تناول القربان المقدس في خدمة التينيبري أيضًا.
أبرز جانب مميز في هذه الخدمة هو استخدام "حامل التينيبري"، وهو حامل لعدة شموع مضاءة. تُطفأ نيران هذه الشموع واحدة تلو الأخرى بينما يتم قراءة مقاطع الكتاب المقدس لسرد قصة أسبوع الآلام. هذا الانخفاض التدريجي في الضوء يُمثل حزن يسوع المتزايد مع تطور أحداث أسبوع الآلام. بعد قراءة الآية الأخيرة، تُطفأ الشمعة الأخيرة، وتغرق الغرفة في الظلام.
في الظلام، قد يُصدر صوت عالٍ، مثل إغلاق كتاب بعنف، لتمثيل إغلاق قبر المسيح. وفي هذه اللحظة، تُوضع شمعة مضاءة أخرى، كانت مخفية عن الأنظار، في أعلى حامل التينيبري، كرمز لقيامة المسيح. تنتهي الخدمة، ويُتوقع تقليديًا أن يغادر المشاركون في صمت وتأمل.