الجواب:
باختصار، الباندينديزم هو مزيج من البانتايزم والدييزم. يشبه البانتايزم، حيث يُعلّم أن الكون الطبيعي كله هو الله. يشبه أيضًا الدييزم، حيث يُعلّم أن الله يتجاوز الكون ولا يتدخل في سير الكون. لذلك، يعتبر الباندينديزم الاعتقاد في إله يحتوي على الكون كله ولكنه أيضًا أكبر من الكون ويتبع نهج "عدم التدخل" في صيانة الخلق. الكلمة باندينديزم تعني حرفيًا "الكل في الله".
الباندينديزم مشابه أيضًا للباناتييزم، الذي هو أساسًا مزيج من التوحيد (الله هو الكائن الأعلى) والبانتايزم (الله هو كل شيء). يزعم الباناتييزم أن الله أكبر من الكون وأن الكون يحتويه في الله—وفي هذا الاعتقاد، يتفق مع الباندينديزم. لكن الباناتييزم يرى أيضًا أن الله يمارس تأثيرًا مهيمنًا على الكون؛ وهذا يعارض الباندينديزم، الذي ينكر أن الله متدخل.
أساسًا، يمكن اعتبار أي دييزي يعتقد أن الكون هو جزء (ولكن ليس الكل) من الله كـ باندينديزم. في الباندينديزم، يُرى الكائن الأعلى كفكر شامل، مُعرّف على أنه الكون ولكنه موجود أيضًا خارج الكون. يزعم الباندينديزم أن تعاليمه حول الله مبنية على أدلة من العقل والعلم. بعض الباندينديين أضافوا العديد من المعتقدات الإضافية إلى لاهوتهم الأساسي.
الكتاب "تصميم فوق الذكاء" الصادر عن جمعية التوافق الديني يذكر في مدخله عن الباندينديزم: "الباندينديزم يتخلى عن فكرة الله المفكر بشكل صريح. الباندينديزم يعتبر أن هناك جانبًا من الواقع يختلف عن الواقع المادي، ممتدًا إلى مجال وعي غير مفكر (أي، غير مادي وغير متغير، ضمن الواقع) - وعي كنتيجة للوعي الذاتي المتصل بالواقع المادي، الذي يحدد الوعي الذاتي الانعكاسي. يمكن فهم الباندينديزم كـ بانتن-بانتايزم، الذي يضيف عنصر مجال الوعي غير المفكر الذي يستضيفه هذا النسيج الرياضي إلى واقع بانتايزي".
بالطبع، الباندينديزم غير كتابي، تمامًا كما هو الحال مع البانتايزم والدييزم. كشف الله الخالق عن نفسه للبشرية في الكتاب المقدس، وهذه بعض مما نعرفه عنه من هذا الوحي:
الله يكشف عن نفسه في الطبيعة (مزمور 19: 1) لكنه منفصل عن الطبيعة.
الله كائن شخصي (إشعياء 46: 9–10).
الله مثلث الأقانيم (متى 28: 19).
الله محب (1 يوحنا 4: 9) وهو متدخل شخصيًا في خليقته (مزمور 37: 23؛ أمثال 16: 9).
الباندينديزم يخطئ عندما يدّعي أن الله يجب أن يُساوي خلقه. الكتاب المقدس يقول أن الله خلق شجرة البلوط في حديقتك الخلفية ولكن الشجرة ليست جزءًا من الله. الله حاضر في كل مكان (مزمور 139: 7–8)، ولكن الله ليس كل شيء. الباندينديزم يطعن في شخصية الله ويجعله غير شخصي وغير متدخل. الكتاب المقدس يقول أن الله هو كائن شخصي ذو عقل (مزمور 139: 17)، وعواطف (مزمور 78: 41)، وإرادة (1 كورنثوس 1:1)؛ وأنه متدخل بشكل وثيق في خلقه، كما يظهر في تجسد المسيح.
