الجواب:
وفقاً لأعمال الرسل 11: 26، دُعي أتباع يسوع أولاً مسيحيين في أنطاكية. لماذا سموا مسيحيين؟ لأنهم كانوا "تلاميذ المسيح". لقد كرّسوا حياتهم لكي يسلكوا "كَمَا سَلَكَ ذَاكَ (يسوع)" (يوحنا الأولى 2: 6).
تشرح الأسفار المقدسة الأخرى كيف يؤمن الشخص بيسوع المسيح ويبدأ هذه العلاقة. على سبيل المثال، تكشف رسالة أفسس 2: 8-9 أن الشخص يصبح مسيحيًا بالإيمان، وليس باتباع قائمة من القواعد أو الأعمال الصالحة: "لِأَنَّكُمْ بِٱلنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِٱلْإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ ٱللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلَا يَفْتَخِرَ أَحَدٌ". يؤمن المسيحي الحقيقي بيسوع كمخلص.
تقول رسالة رومية 10: 9-10 "لِأَنَّكَ إِنِ ٱعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِٱلرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ ٱللهَ أَقَامَهُ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ. لِأَنَّ ٱلْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ، وَٱلْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلَاصِ". المسيحي الحقيقي لا يخجل أن يقول أن يسوع هو الرب ويؤمن أن يسوع قام من بين الأموات.
تقول رسالة كورنثوس الأولى 15: 3 أن رسالة يسوع المُقام "ذات أهمية أولى". وبدون قيامة يسوع يكون إيماننا "باطلاً"، ونكون "لا زلنا في خطايانا" (الآية ١٧). يعيش المسيحي الحقيقي بالإيمان بيسوع المُقام (كورنثوس الأولى 15: 13-14).
يكتب الرسول بولس: " إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَيْسَ لَهُ رُوحُ ٱلْمَسِيحِ، فَذَلِكَ لَيْسَ لَهُ ... اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضًا يَشْهَدُ لِأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلَادُ ٱللهِ" (رومية 8: 9، 16). المسيحي الحقيقي يعيش في داخله روح قدس الله.
يظهر برهان المسيحي الحقيقي في الإيمان والعمل. "إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي ٱلْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: ٱلْأَشْيَاءُ ٱلْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا ٱلْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا" (كورنثوس الثانية 5: 17). يقول الرسول يعقوب : "أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي" (يعقوب 2: 18). وقد عبّر يسوع عن ذلك بهذه الكلمات: "أَنَا هُوَ نُورُ ٱلْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلَا يَمْشِي فِي ٱلظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ ٱلْحَيَاةِ" (يوحنا 8: 12). المسيحي الحقيقي يُظهر إيمانه من خلال طريقة حياته.
على الرغم من التنوع الكبير في المعتقدات التي تندرج تحت التسمية العامة "المسيحية" اليوم، فإن الكتاب المقدس يعرّف المسيحي الحقيقي بأنه الشخص الذي قبل شخصيًا يسوع المسيح كمخلص، ويؤمن بموت وقيامة يسوع المسيح وحده من أجل مغفرة الخطايا، ويسكن الروح القدس بداخله، وتدل حياته على التغيير بما يتفق مع الإيمان بالرب يسوع.
